لفت انتباهي إلى ما دعا إليه الشيخ الدكتور عبدا لله المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي إلى إغلاق المحلات الخاصة بالتدخين والمعسل ، كان ذلك في كلمة ألقاها يوم السبت الماضي 19/1/1432 هـ في المركز الوطني لأبحاث الشباب بجامعة الملك سعود بالرياض خلال لقائه بأعضاء مشروع ( بيئة خالية من التدخين ) وفي رأي الشخصي أن ما دعا إليه الشيخ المطلق صعب من خلال تنفيذه في الوقت الحاضر لأمور قد تكون سياسية أو اجتماعية نوعاً ما . ولأن معظم فئات الشباب تتبع المثل القائل ( كل ممنوع مرغوب ) وبذلك قد نجعل الموضوع أكثر تعقيداً وتشبثاً من ناحية الشباب ناهيك عن ما سيسطره ما اسموا أنفسهم باللبراليين وهم عنها بعيد كل البعد ولكن ينعقون بما لا يفقهون وكأنهم خلقوا لينتقدوا معا أن اللبرالية الحقه هي أن تحترم وبكل ود الرأي الأخر حتى وإن كان مخالفاً لما تقوله تماماً . ولكن الحل في نظري أن تكون هنالك شروط شبه تعجيزية من خلال دفع رسوم يمكن لصاحب المحل أن يبحث عن مشروع آخر قد يكون أكثر سهولة من ذلك المشروع الذي أراده وفي حالة موافقته على تلك الشروط يكتب تعهداً خطياً بعدم البيع للنساء ومن هم دون الثامنة عشر عاماً وفي حالة ثبوت ذلك يغرم بمبلغ وقدرة ألف ريال لكل شخص . ناهيك على حث أصحاب العقار بعدم الموافقة على تأجيرهم تلك المحلات لما فيها من ذنب عظيم قد يترتب على ذلك . من الطبيعي جداً أن أصحاب المحلات بعد هذا كله سوف يرفعون أسعار التبغ والمعسلات للتقليل من خسارتهم المتوقعة بإذن الله تعالى وبذلك قد يعزف الكثير من الشباب شراء تلك المنتجات الخبيثة وربما قد يقلعون عنها تماماً. فارتفاع أسعار تلك المنتجات أهون بكثير من ارتفاع المواد الغذائية التي يتنافس التجار بها رغم أن كل شخص بحاجة ماسه إليها ورغم الظروف المادية الصعبة في الوقت الحاضر . أما من ناحية التدخين فما المشكلة في أن يتنافس فيها التجار حتى ولو كانت بأسعار خيالية بل قد يكون من ورائها نفع للشباب وخسارة فادحة لمن يتاجر بما حرمه الله . [email protected]
