الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

ليسقط مدير المدرسة !

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تقابلت مع زميل لي يعمل مدير مدرسة ابتدائية , فذكر لي بأن أحد طلاب المدرسة أخبر مدرسه بأنه يريد إسقاط مدير المدرسة ! وفي نفس اليوم ذكرت القصة نفسها لمعلم يعمل بمدرسة للجالية البرماوية , فذكر لي بأن مجموعة من الطلاب تجمعوا عند باب المدرسة وأخذوا يرددون : يسقط مدير المدرسة ! وبعدها بيوم أو يومين قرأت خبراً بصحيفة سبق الالكترونية عنوانه : (طالبات ابتدائي يُنظِّمن مسيرة ويردِّدن: "نحن نريد إسقاط المديرة "!) .هذه الأخبار والقصص التي تحدث بالقرب منا لا بد أن تُحمل محمل الجد والدراسة , فهي تحمل في طياتها سلبيات أكثر من الإيجابيات من وجهة نظري , فنحن نطالب بحرية الرأي وفق الشريعة الغراء لا ضدها , وكون الابن أو الابنة تناقش وتطالب بحقوق شرعية فهذا مطلب ملح , لكن أن تصل الأمور لنقل ثقافة من الدول المجاورة نظراً لحالة استثنائية تحصل نتيجة لضغوط متراكمة عندهم ولا توجد جملة عندها فهذا أمر مرفوض ألبتة .وإذا استعرضنا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع صحابته وكيف كان يحاورهم ويعطيهم المجال لإبداء الرأي , ثم يقوّم رأيهم وما أبدوه وينزله على الكتاب والسنة , لعرفنا يقيناً بأن ولي الأمر عليه مسؤولية كبيرة في هذه الفترة الحساسة على بلاد المسلمين كافة , وما طرحه خادم الحرمين الشريفين – رده الله سالماً لوطنه - من مشروع الحوار الوطني لهو مشروع يُشكر عليه , وينبغي علينا أن ندعمه ونشارك فيه قبل أن يختطف من قبل غيرنا .ثم أعود إلى ما بدأت به من أن ثقافة المظاهرات التي انتقلت لأبنائنا لا بد أن تُرشد وتوجه من قبلنا , وإن كان كثير من الطلبة يفعل ذلك تقليداً أعمى , لكن لابد أن لا تُغفل من قبل المربين والدعاة , فتصبح ثقافة عملية ببلادنا المباركة , حيث إن الأنظمة تمنع ذلك ببلادنا لأن السبيل للوصول لولاة الأمر لنقل مظلمة متاح ولله الحمد والمنة , ثم إن الدول المجاورة لها سياساتها وأنظمتها المختلفة نوعاً ما في بعضها ، وكلياً في البعض الآخر عن بلادنا. وما حصل بتونس أولاً ثم مصر ثانياً أدى إلى إسقاط الظلمة غالباً , لكن مع سقوط ضحايا كُثر , نحن في غنى عنهم مع توفير سبل التواصل المختلفة مع ولاة الأمر , فاللقاء بهم متاح , والكتابة لهم أيضاً , والعلماء وعلى رأسهم سماحة المفتي يفتحون قلوبهم قبل أبوابهم لإيصال أصوات المواطنين لولاة الأمر .وأخيراً أحب أن أذكر بأن كثيراً من وسائل الإعلام تقوم على تضليل وخيانة الأمانة عند ولاة الأمر وتجعل بينهم وبين المواطنين حجاباً (مع أنها وسيلة لنقل صوت المواطن بضوابط) , وذلك بنقل رأي شرذمة شاذة من المجتمع تُطالب بأمور مخالفة لأنظمة البلاد المستمدة من الكتاب والسنة مع إقصاء كامل لرأي الفئة الكبرى في المجتمع , خذ مثلاً أخي القارئ ما قامت به إحدى الصحف من فتح باب التصويت على السينما , فكانت الأغلبية الساحقة تصوت على الممانعة إلا أنهم أبوا أن يظهروا الحقيقة الدامغة ، فقالوا بأنهم متحفظون ! والأمثلة في ذلك تطول ولا مجال لذكرها فهي ظاهرة لمن أراد الحق , والحمد لله وصلى الله على النبي المختار . اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook