الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

زلزال اليابان.. والإشراك بالله!!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
ما مرّ على العالم في هذه الأيام الماضية من حدث عظيم يتعلق بهذا الكون .. وهو : الزلزال العظيم الذي أصاب ـ شرق آسيا وبالتحديد اليابان ـ. فخلّف آلافاً من الضحايا والمشردين .. وقد سمعنا بل وشاهدنا عبر وسائل الإعلام بعض آثار الزلزال الذي فأهلك عشرات الآلاف من البشر ..والمسلم إيه الفضلاء عندما تمر عليه مثل هذه الأحداث العظيمة .. ينبغي أن تكون له وقفة تأمل واعتبار.. ولي مع هذه الأحداث وقفة .. إن هذه الدول والتي تسمي نفسها بالدول العظمى والكبرى .. والتي ربما يغترون بقوتهم العسكرية والتقنية والاقتصادية .. وربما أغتر الغير بهم .. كل هؤلاء لو أراد الله جل وتعالى لأهلكهم في لحظات .. إما بالأمواج أو بالرياح أو بالأعاصير أو بغيرها من جنود الله عز وجل ... "وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ " .. سبحانه وتعالى .. إن هذا الحادث هو تذكير للعباد بعظمة الله وقدرته .. وأن الله تعالى هو القادر على كل شيء .. المالك لكل شيء المتصرف في كل شيء .. إنه الله جل جلاله .. إنه الملاذ في الشدة .. والأنيس في الوحشة .. والنصير في القلة .. إنه الله جل جلاله .. سلوة الطائعين .. وملاذ الهاربين .. وملجأ الخائفين .. إليه وإلاّ لا تُشدّ الركائب ومنه وإلاّ فالمؤمل خائب وفيه وإلاّ فالغرام مضيّعٌ وعنه وإلاّ فالمحدث كاذب فلابد من وقفة مع هذه الأحداث .. نتذكر بها عظمة الله تعالى .. نقول هذا لأن هناك ضعف بيّن وواضح جداً .. في جانب توحيد الربوبية .. ويظهر هذا الضعف – والذي يغذيه الإعلام - .. ولك أن تتأمل فقط في عنوانين الأخبار والتقارير في القنوات الفضائية والإعلام عموماً حتى تعرف مدى تغلل الشرك في الربوبية ( الشرك الأصغر ) .. وقد يصل عند البعض إلى الأكبر ؟؟!! فخذا مثلاً .. من العنوانين المطروحة في الإعلام : 1- غضب الطبيعة !! 2- ثوران الطبيعة !!3- الطبيعة تكشر عن أنيابها .. الخ .... وهذا غيض من فيض .. فالواجب على رجال الإعلام هو ربط الناس بالله تعالى .. لا ربطهم بالطبيعة على طريقة ستالين ولينين !! فما يجري من زلازل وبراكين وأمطار وأعاصير ورياح وكسوف وخسوف إنما هي بقدر من الله لحكمة يريدها الله .. علمها البشر أو غابت عنهم .. هذا هو منطق أهل الإيمان .. أما أهل المناهج المادية الأرضية البحتة .. فإنهم ينطلقون من تصوراتهم المادية لمثل هذه الأحداث .. من منطلقٍ طبيعيٍ أرضيٍ مادي !! فتراهم ينسبون مثل هذه الأحداث الكونية إلى الطبيعة ؟! ناسياً أو متناسياً قدرة الله العظيمة .. أو متأثرين باللوثة المادية .. وأن الطبيعة تخبط خبط عشواء ـ زعموا ـ أو يكون متبعاً للدراسات والتقارير التي تصدر عن الجهات التي لا تقيم للدين وزناً .. إننا نحن المسلمين : نقر بأن لهذه الظواهر الكونية أسباباً طبيعية وأن أهل الفلك يستطيعون – بقدرة الله - معرفة وقوعه قبل وقوعه أحياناً عن طريق حسابات دقيقة .. ونقر أيضاً أن هناك أسباباً طبيعة خلقه الله في الأرض تجعل بعضها قابلة لهذه الحوادث .. لكننا نؤكد ونعتقد بأنها ابتلاءات يخوف الله بها عباده .. من عاقبة ما يفعلون .. ومن جرم ما يرتكبون .. جعلها الله أسباباً لنستيقظ من غفلتنا .. ولنحاسب أنفسنا ولنلتفت إلى واقعنا .. فنحدث بعدها توبة .. ونصحح ما عنّ فيه من أخطاء .. فمأن ما يحدث فى الأرض اليوم من الزلازل المدمرة .. والأعاصير القاصفة .. والحروب الطاحنة .. والمجاعات المهلكة .. والأمراض الفتاكة .. وحوادث المراكب البرية والبحرية والجوية .. من أعظم أسبابه الذنوب والمعاصي كما قال تعالى: " وَمَا أَصَـ اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook