الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

زيدوا اللحمة فقرار أمريكا تطويق السعودية وإزالتها

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
قامت سياسة الغرب تاريخيا في حربه على الإسلام على ثوابت أهمها أولا: إضعاف أهل السنة باعتبارهم الأمة التي أذاقت الغرب الويلات ثانيا: التحالف وتقوية الأقليات المذهبية والعرقية والفكرية ،وهكذا تحالف البرتغال مع الصفويين ضد العثمانيين المتجهة جيوشهم لاسترداد الأندلس ، ثم أزال الغرب دولة آل عثمان باعتبارها دولة الخلافة الإسلامية، وفي الخليج لا مبرر لبقاء القوات الغربية سوى الرافضة ابتداء من إيران الشاه التي احتلت جزر الإمارات مرورا بإيران الثورة التي لا تخفي حرصها وسعيها على اجتياح الخليج عبر الفتن وتحريك المذاهب والأقليات المؤيدة لها وفي حالة البحرين صورة صادعة وناطقة لمدى التطابق بين موقف أمريكا والرافضة فقد قدم آل خليفة التنازل تلو التنازل وأقاموا تعديلات دستورية حظيت بإجماع شعبي في إستفتاء شهد له الجميع بالنزاهة وهكذا تم استيعاب رموز المعارضة في هياكل الدولة وفي المجتمع، لكن ذلك لم يزد المعارضة إلا تولعا بالسيطرة التامة على البحرين وقد بلغت تصرفات المعارضة البحرينية حد ارتكاب جرائم موثقة تطفح بها المواقع من دهس لرجال الأمن وقتل وحرق وتهديد للطالبات بالاغتصاب في صوره طبق الأصل لجرائم جيش المهدي وشراذم مليشيات عبد العزيز الحكيم في العراق . وفيما كانت جحافل المعارضة البحرينية على وشك اقتحام الديوان الملكي البحريني ليعلنوا من هناك أن آل خليفة قد لحقوا بركب حسني مبارك وابن على وان حكمهم قد أضحى صفحات يتسلى بها محبو كتب التاريخ كانت هلاري كلينتون تعلن لرويتر أن البحرين وحلفاءها الخليجيين على مسار خاطي ! وتؤكد على عدم الإستخدام المفرط للقوة، فماذا عسى أن يكون المسار الصحيح يا سيدة هلاري كلينتون لم يتبقى لآل خليفة سوى أن يتركوا حكم البحرين ليعودوا إلى مرابع قبائلهم في بني تميم في نجد ويسمحوا للمعارضة البحرينية لتركب من ميدان اللؤلؤة موجة ميدان التحرير في القاهرة وميدان القصبة في تونس وكان الطبيعي والمتوقع هو إدانة الخارجية الأمريكية لهذا الإرهاب المنظم الذي ادخل البحرين في نفق مظلم وشل اقتصاد البلاد وجعلها على شفير الهاوية ، لكن من أراد معرفة تفسير لماذا تتصرف أمريكا بهذا الشكل فعليه أن يدرك أن مراكز القرار الأمريكي ومنذ أحداث سبتمبر تعمل ليل نهار على تطويق السعودية بأوضاع معادية لها من جميع الجهات ، ففي اليمن لا ترى أمريكا حركة الحوثي تنظيم إرهابي رغم قتلها للمدنيين وحرقها للقرى وتجنيدها للأطفال ومهاجمتها لقرانا الآمنة في منطقة جازان بل تصرح الخارجية الأمريكية بان الحوثي حركة مظلومين لهم مطالب تنموية عادلة والجميع يدرك إقامة عبد الملك الحوثي في ألمانيا حيث يتواصل مع أجهزة الإعلام ، ومن جهة أخرى أججت أمريكا خلاف حدودي لا معنى له بين أبو ظبي والرياض مرورا بقفل وإغلاق المعاهد السعودية بالإمارات عند حلفائنا قواسم رأس الخيمة ، وكررت نفس الاسلوب في الخلاف القطري السعودي ، أما الكويت الملاصقة للبصرة التي يحكمها حلفاء إيران فقد بقيت على صفيح ساخن لا يهدأ بفعل توترات للرافضة المؤيدين لإيران وبسبب تلك التوترات لم تبعث أو تشارك الكويت بقوات في البحرين ضمن قوات درع الجزيرة ، وبذلك تكون الكويت الدولة التي مسحها صدام حسين من الخارطة وعادت بفضل الله ثم بموقف دول الخليج وفي مقدمتها السعودية ، تكون الكويت قد تنكرت لميثاق مجلس التعاون وتركت أصغر دولة خليجية تواجه مصيرها في ضربة قاصمة لمصداقية مجلس التعاون وميثاق الدفاع الخليجي المشترك وحتى مصر الدولة العربية الكبرى دفعت أمريكا بحسني مبارك لابتزازنا على مدى عقود حتى أراحنا الله منه ومن ابتزازه أما في العراق فقد تراضت أمريكا وإيران على حرمان حليف السعودية الفائز بالانتخابات أياد علاوي عن حكم العراق ليبقى نوري المالكي زعيم حزب الدعوة ربيب طهران حاكما للعراق ذي الحدود الطويلة مع السعودية. وهكذا لم يبقى سوى البحرين بعلاقة صافية مع السعودية فلابد أن يحكم البحرين حلفاء إيران لتنفتح علينا بؤرة صراع دامي ومذهبي في المنطقة الشرقية ، ولتحقق أمريكا هدفها الاستراتيجي الذي سبق أن أفصحت عنه مؤسسة راندا بتقسيم المملكة ولتفويت خطط الأعداء فلا بد من زيادة اللحمة بين ولاة الأمر والشعب واهم الأمور العاجلة الواجب حسمها دون تأخير يتمثل في الآتي:- أولا: إطلاق السجناء: لم تحظى قضية في المجتمع السعودي بهذا القدر من الإجماع فقد تتالت مطالبات العلماء والمخلصين بضرورة إطلاق السجناء، من كان بريئا يطلق ومن كان مدانا يحاكم لينال عقابه شرعا ومن أكمل عقوبته يطلق، كما أن تذرع جهات عدلية بعدم اكتمال تشكيل بعض المحاكم الخاصة لقضايا السجناء ليس مقبولا ومخالفا للوائح التوقيف التي أصدرتها دولتنا 1- كما أن التوجس والارتياب هو من طبع أجهزة الأمن في كل العالم ، لكن التوجس والارتياب يفضي كثيرا إلى ما لا يحمد عقباه من ضغينة الشعوب على حكامها وتنفير العامة من القيادة ، بل أن التكفير في مصر خرج من رحم سجون عبد الناصر ولا زالت الأمة تدفع ثمنا غاليا لموجات التكفير 2- إن الموقف الشرعي السليم هو إدانة أي عمل يمس الأمن أو يعكر صفو المجتمع أو يدعو إلى التكفير ، وموقف الشرعيين من الحفاظ على امن بلادنا أثبتته الأيام وآخرها موقفهم الصلب ضد دعوات المظاهرات يوم الجمعة الماضية كما أن هذه الدولة هي دولتنا دولة الشريعة ودولة التوحيد وان حدثت فيها أخطاء ثانيا: - إزاحة رموز الفشل والفساد بعض الشخصيات احترقت بالكامل ويستحيل إصلاحها أوترميمها بعد إن سار بفشلها الركبان وكانت بعض تصرفاتها وقراراتها كارثة، دخلت التاريخ من أبشع أبوابه، كما يحدث في .. ثالثا وقف التغول البيروقراطي للدوائر الحكومية إن أكثر ما يضرب مصداقية الحكومات هو جهازها الحكومي وإجراءاته وفي المملكة زرعت لدينا بذرة البيروقراطية المصرية مع أوائل الموظفين الذين أسسوا الجهاز الحكومي في بلادنا من خريجي الجامعات المصرية آنذاك جامعة فؤاد الأول وجامعة الإسكندرية ولهذا فان تغول الإجراءات البيروقراطية في الجهاز الحكومي أمر تجاوز المعقول وأصبح عائقا في كل المجالات رابعا- توزيع الأراضي وحل مشكلة الإسكان يقول أهل التاريخ أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يتوجس من غير العرب ، ولذلك لم يكن يقطع الأراضي لغيرهم خشية وشفقة منه رحمه الله أن يطبق الأعاجم على العرب في ديارهم ، فلما قامت دولة بني أمية سارت على نهج سيدنا عمر وكان أكثر المسلمون حينها من غير العرب فضج الناس من عدم توزيع الأراضي ، وكان عدم توزيع الأراضي أحد أخطاء بني أمية التي سرعت بقيام الدولة العباسية وفي المملكة كان قرار وقف إجراءات استحكامات الأراضي بالمحاكم الشرعية قرارا جاء اثر فساد إداري في إصدار بعض صكوك الأراضي شمال محافظة جدة و مع تفهمنا لغضب ولي الأمر وشدة حساسيته من أمور الفساد وهذا شئ يشكر عليه ، إلا أن قرار وقف الاستحكامات أدى إلي نتائج عكسية أحدثت من العنت ما يفوق حالة الفساد التي سببت ذلك القرار ومن تلك النتائج 1) بالرغم من أننا من أغنى شعوب الأرض ونعيش في قارة وعدد سكاننا بسيط مع مساحة بلادنا وبتقسيم عدد السكان على المساحة يصبح نصيب كل مواطن ألاف الأمتار من الأرض ومع هذا فنحن من أقل شعوب الأرض تملكا للمساكن وغالب مواطنينا هم مستأجري المساكن جيلا بعد جيل أليس هذا شئ معيب ومخجل 2) حرمان المواطنين من حقهم الشرعي في استخراج صكوك الاستحكام لما هو بين أيديهم من حر أملاكهم 3) بعضهم صدرت لهم حجج الاستحكام وجرى مصادقة محكمة التمييز عليها ومع هذا منعوا من مجرد استلامها 4) تضاعفت أسعار الأراضي بشكل جنوني وأصبح تملك قطعة ارض في اليابان أسهل من تملك ارض في بلاد المليون كيلومتر مربع 5) مع تضاعف أسعار الأراضي تضخمت ثروات بعض محتكري الأراضي بشكل مريب، ويتردد أن من اقترح وأيد ودفع لاتخاذ قرار وقف حجج الاستحكام هم ممن عجزوا وفشلوا في إدارة سيول جدة 6) إن الأصل في حجج الاستحكام هو مجرد تدوين ونظم لتملك المواطن لأرضه، أما حقيقة التملك فيحكمها حديث النبي صلى الله عليه وسلم (من أحيا ارض ميت فهي له) 7) وفي منطقة مكة جرى حرف قرار منع الاستحكامات والذي منطوقه ينص على منع إصدار حجج الاستحكامات خارج النطاق العمراني فقامت البلدية بتضييق النطاق العمراني حتى أضحت نصف جدة خارج النطاق العمراني ثم لتتوالى تعاميم تعسفية من المنطقة إلى المحاكم بمنع إصدار حجج الاستحكامات مهما كان موقعها داخل النطاق العمراني أو خارجه والسؤال إذا كان القرار من المقام السامي واضحا فهل يحق لمنطقة من مناطق المملكة أن تمطه على مزاجها وتوسعه على هواها وتفسره بحنقها الذي لم تسلم منه حتى جمعيات حفظ كتاب الله في البلد الحرام في وصمة عار تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل وهل يحق لمنطقة من بين كافة مناطق المملكة أن تتدخل في عمل المحاكم لتوجه القضاة وكتاب العدل تعميما بعد تعميم وتأكيدا بعد تأكيد بل وتحذيرا بعد تحذير والأدهى تعهدا بعد تعهد هل هذا هو العالم الأول؟ حيث تتدخل السلطة التنفيذية في السلطة القضائية أسألوا القضاة في منطقة مكة لترون العجب واحسافاه وطن يكيد له الأعداء وبيرقراطية تضرب أطنابها فيه والله من وراء القصد ،،، حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا ورد كيد أعدائنا اللهم هل بلغت اللهم فأشهد 12 ربيع الثاني 1432هـ اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook