الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

دقت ساعة الانطلاقة للجمعيات الخيرية بعد أحداث البحرين

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
في أحداث البحرين الأخيرة بدا لكل متابع خطر ما تخطط له إيران في المنطقة بدعم أتباعها في البحرين لإسقاط النظام السني باسم الثورة، حيث أصبحت دول الخليج - وخصوصا البحرين والكويت والمملكة التي يوجد فيها أقلية شيعية - هدفا استراتيجيا للنظام الإيراني، كما يدل عليه تصريحاتها ومواقفها الأخيرة، والمراقب أو المتابع البسيط للسياسة الإيرانية يجد حراكا إيرانيا واضحا في دول عديدة، هي أقل أهمية من دول الخليج من الناحية الاستراتيجية الشيعية - فضلا عن دول الخليج - ومنها دور إيران في دعم التشيع والشيعة في لبنان عبر حزب الله، وفي اليمن عبر الحزب الحوثي، وفي سورية وجزر القمر عبر النظم القائمة الآن، وفي دول إفريقية عديدة، حتى وصل حراكها لدول عربية ذات أهمية كبيرة كمصر والسودان وبعض دول الغرب الإفريقي، حتى طفا الخلاف على السطح بين دعاة التقريب بين السنة والشيعة، ومن أبرزهم الدكتور يوسف القرضاوي، الذي كان إلى وقت قريب من أكبر دعاة التقريب بين المذهبين، ثم بدا له حجم الخديعة التي مورست ضدهم، بعدما اكتشفوا أن دعاة التقريب من المذهب الشيعي يحيكون خططا مع حكوماتهم لنشر التشيع في الدول السنية، وبدا لهم أن فكرة التقريب ما هي إلا خطة تكتيكية لنشر المذهب الشيعي، حتى ظهر التشيع في دول لم يعرف فيها أي حضور شعبي لهذا المذهب، علما بأن المذهب الشيعي الذي تدعمه الحكومة الإيرانية أخطر من بعض المذاهب الشيعية الموجودة لدى بعض الطوائف؛ إذ يصطبغ الأول بصبغة صفوية؛ يحمل روح القمع والتصفية لأتباع المذهب السني، كما وقعت حوادث تصفية ضد السنة على أيدي الصفوية في عراقنا الحبيبة والسليبة، وكما وقع بوضوح إثر المظاهرات الشيعية، التي برزت فيها روح القمع من المدنيين الشيعة ضد الشرطة، كما في حوادث مستشفى السليمانية، وحادث الدهس الشهير للشرطي البحريني، وركله بالأقدام وهو مضرج في دمائه، عكس ما وقع في المظاهرات الأخرى في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية، وهنا تكمن الخطورة في هذا المد الشيعي الزاحف، ولهذا فإن خطوة ''درع الجزيرة'' ما هو إلا خطوة مهمة ينبغي أن يتبعها خطوات في كل المناطق السنية العربية؛ للحفاظ على الهوية السنية، التي تمثل عمقا مهما للحكومات والشعوب العربية، ومن أبرز هذه الخطوات: دعم الجمعيات الخيرية، والذي كان لها دور كبير، لا أقول في نشر المذهب السني، وإنما في الحفاظ على هوية السنة في مناطق كثيرة من العالم، إضافة إلى دورها الإنساني تجاه المحتاجين في طول العالم وعرضه. لقد كان دور الجمعيات الخيرية بارزا قبل حادث اصطدام الطائرتين بمركز التجارة العالمي في نيويورك، ثم تحولت جهودها للنضوب شيئا فشيئا عقب الحملة الأمريكية على الجمعيات الخيرية، حتى أغلقت العديد من فروع الجمعيات الخيرية في الداخل والخارج، والآن وبعد مرور عشر سنوات من حادثة انهيار المركز ظهر كذب الادعاءات التي وصمت بها هذه الجمعيات، وآخر دليل على هذا صدور قرار ببراءة مؤسسة الحرمين الخيرية من دعوى الإرهاب في مثل هذا الشهر من السنة الماضية في الولايات المتحدة ذاتها، حيث نشر خبر في العديد من المؤسسات الإعلامية، ومنها صحيفة ''الحياة'' بتاريخ 2/4/2010، وفيه أنه (أصدرت المحكمة الفيدرالية في سان فرانسيسكو حكما اعتبرت فيه أن التنصت على الجمعيات الخيرية الإسلامية الموجودة في الولايات المتحدة ''غير قانوني''؛ وذلك في إطار نظرها قضية مؤسسة الحرمين الخيرية، ورفضت المحكمة تبريرات إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، حيال إجراءات برنامج وكالة الأمن القومي الأمريكية، لمراقبة المشتبه في علاقاتهم بقضايا الإرهاب من دون أوامر قضائية، وحكم الأمر القضائي الذي جاء في 45 صفحة، بـ ''انتهاك الحكومة الأمريكية القانون الفيدرالي عام 1978، والذي يُلزم بالحصول على إذن قضائي للمراقبة على أراضي الولايات المتحدة''، وألزم القاضي الحكومة بدفع مبالغ تعويضية في مقابل الأضرار التي تعرضت لها المؤسسة ومحاموها، الذي أشار إلى أنها ستكون 20 ألف دولار لكل واحد من المحامين، و100 دولار للمؤسسة عن كل يوم تنصت، إضافة إلى تكاليف المحامي ومبلغ جزائي''، كما صد القرار القضائي إدارة الرئيس باراك أوباما عن مواصلة العمل في هذا البرنامج، وهذا يكشف بوضوح عن تأثير القرار السياسي الأمريكي السابق في نزاهة التهم الموجهة لهذه الجمعيات الخيرية، والبريئة منها براءة الذئب من دم يوسف.. واليوم جاء دور إعادة هذه الجمعيات الخيرية للحياة من جديد، لتقوم بدورها الديني والإنساني تجاه الأعمال الخيرية المتمثلة في دعم الفقراء والمساكين وبناء المساجد وتشييد المراكز الطبية والصروح العلمية لتكون منبع دعم للجسد والروح، ومنارة إشعاع للحق في كل مكان، ناهيك عن ضرورة إنشاء القنوات الفضائية التي تحظى بمهنية عالية، لتحفظ هوية الشعوب العربية من الارتكاسة في أتون المذهب الشيعي الصفوي. إن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، ولم يعد هناك مجال للتردد عن الحراك الشعبي متوجا بالدعم الرسمي؛ لأن الخطر أصبح على الأبواب، وأي تأخر يعني اكتساح العديد من الدول المستهدفة من خلال الدعم السياسي للأقليات الشيعية، ومن خلال الضخ الشيعي للمذهب عبر الفضائيات، وعبر الدعم الخيري للاجئين في دول عديدة باسم المذهب الشيعي. وبروز الجمعيات الخيرية السنية في الدول المنكوبة سيقطع هذه الأطماع الشيعية في السنة الجياع، سواء كانوا حكومات أو شعوبا، كما أنها ستقوم بدور كبير في إبراء الذمة من إغاثة المحتاجين في كل مكان. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook