الثلاثاء، 07 شوال 1445 ، 16 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بن لادن في المدرسة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
بسم الله والحمد لله وبعد: يحكي لي صديقي المعلم بأن جمعا من طلابه يوم الثلاثاء الماضي تسابقوا في إخباره بأن أسامة بن لادن قد قتل، وأن أحدهم سأله: هل هو في الجنة أم في النار؟ فتذكرت مباشرة مقالي منذ شهر تقريبا والذي كان عنوانه (ليسقط مدير المدرسة) وقد ذكرت فيه قصة الطلاب الذين كانوا يهتفون ويطالبون بإسقاط مدير المدرسة. هذه الجملة من الأحداث والتفاعلات عند هؤلاء الطلاب -الذين همش دورهم عند بعضنا- تستدعي تدخلا عاجلا من أصحاب الشأن التربوي والدعوي ليس بالقمع والإقصاء وإنما بالحوار والنقاش. أيها الأحبة : نحن أمام جيل قادم مختلف ألبتة عن الأجيال السابقة، فهو جيل متابع للساحة السياسية ومتعاطف معها ويتأثر بما يطرح فيها، والعزل هنا بإبعاد وسيلة نقل الخبر غير متعين، فقد يحصل النقل مشافهة من الجلساء، فالذي ينبغي هنا عقد الندوات وورش العمل للتربويين والدعاة للخروج بآلية معينة تهدف إلى احتواء هذا النشأ مع أهمية إعطاء الفرصة الكاملة للحوار معهم وتوجيههم عند الخطأ، فلعل هذا الجيل هو من يساهم في رفع الذل عن أمة الإسلام ويحرر المسجد الأقصى من دنس اليهود الغاصبين، وأتوقع بأن الحمل الأكبر في هذا البلد على وزارتي الشؤون الإسلامية والأوقاف والتربية والتعليم. ويبرز في هذه الأيام دور الإعلام السياسي فهو يظهر ما تشتهي رغباته ويبطن ما لا تشتهي إلا أن الجيل الصاعد لا تنطلي عليه كثير من هذه الألاعيب، ولعل حادثة أسامة بن لادن -رحمه الله- دليل على هذه النظرية، وهنا ينبغي أن نخرج محللين سياسيين يشاركون في توضيح الحقائق الغائبة عن فئة من المجتمع تغلبها العاطفة وقت الحدث. أخي القارئ: إن ما زرعه الآباء فينا يحصدونه هذه الأيام، وما سنزرعه نحن في أبنائنا سنحصده بإذن الله، فإن زرعنا خيرا حصدناه خيراً وإن زرعنا شرا حصدناه شراً، فهلا سارعنا بإحسان الزرع. أسأل الله أن يحفظ أبناءنا وأن يجعلهم هداة مهتدين مصلحين لبلدانهم بما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook