الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

التاريخ يعيد نفسه.. فاثبتوا أيها المصلحون.. ولنبر بقسم الشيخ سفر

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
‏‏يقول البعض إن عصر الملك عبد الله عصر تحرير المرأة السعودية .. وأنه ستصدر في عهده قرارات تحريرها الحقيقي .. طبعا بمعنى التحرير الخاص بهم .. وكثيرا ما ألمس في كلام بعض الدعاة نوع إحباط .. وخاصة لما يرونه من قرارات صدرت أو إقرارات هي تصب في صالح هؤلاء الداعين لإخراج المرأة .. وما نبأ ما حصل في الجنادرية عنا ببعيد ..وأقول لكل مصلح : لم هذا الجزع والإحباط ؟ صحيح .. يجب أن نخاف على مجتمعنا لكن دون يأس أو إحباط .. فقد يورثان استسلاما..وسأنقل لكم نصا للشيخ سفر الحوالي – شفاه الله وعفاه – يحكي واقعا سابقا ، هو أشبه بواقعنا الآن ، وهي فترة ما بعد وفاة الملك فيصل – رحمه الله تعالى - فيقول حاكيا تاريخ الصحافة وإفسادها في فترة سابقة : ( المهم أن الصحافة أخذت بنصيبها ، وأخذت على عاتقها نفس الدعوة وسايرت الجمعيات ، وسايرت التلفاز ، وظهرت الدعوة بوضوح بعد مقتل الملك فيصل... وتعليق الصحافة الأمريكية بأن موت الملك فيصل هو بداية عصر جديد في السعودية للتحرر، وإذا بالجرائد ومنها جريدة الرياض تقول نفس العبارات : إن المرأة السعودية ستشهد عصر النور والانفتاح، وقد مضى عصر الظلام ! - بهذا النص - ..) .. بتصرف يسير من محاضرة : رسالة إلى فتاة الإسلام -.وأقول : لاحظوا .. نفس العبارات التي تقال الآن ! .. تحرر .. عصر النور والانفتاح .. بداية عصر جديد .. ! سبحان الله لقد فرحوا كثيرا بذلك .. وتأملوا نجاحهم .. لكن الذي حدث هو ظهور الصحوة بعد ذلك بسنوات قليلة قلبت موازينهم تماما .. فمن كان يتوقع ذلك؟ونحن الآن لابد أن نواجه مشاريع الإفساد الحالي دون يأس أو هزيمة .. لابد أن نعد لصحوة جديدة مجيدة .. تأتي فتقلب موازين المفسدين الحاليين ..سيحاولون تيئيسنا .. ويقولون عجلة التقدم لن تتوقف !.. وستسير خطانا – أي خطى إفسادهم - فنقول كما قال الشيخ سفر في نفس محاضرته السابقة : ( نقول: خاب ظنكم ! وخاب شأنكم ! ووالله لا يكون إن شاء الله ، ونحن الشباب المسلم - والحمد لله - كثير وكثير جداً ، بل نحن الأمة كلها قد عاهدنا الله ألا يتم ذلك ، بل المرأة المسلمة الغيورة استنكرت ، وكثيرٌ منهنَّ لم تستنكر لعفافها ولكن لا يخرج عنها علم أو خبر..وهم يقولون : إن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء ، نقول: نعم ! لن تعود أبداً بل بدأت - والحمد لله - تدور إلى الأمام في مصر ، والجزائر ، والمغرب ، وتركيا ، وأفغانستان وفي كل مكان، بدأت المرأة المسلمة تعود إلى حجابها وتعرف دينها، حتى في الأرض المحتلة في فلسطين المحتلة، وحتى في غيرها من البلاد -والحمد لله- بل حتى الفتيات المؤمنات داخل المجتمع الغربي الكافر نفسه، بدأت المرأة المؤمنة تعرف أنها مؤمنة، وتتمسك بحجابها في تلك الدول، هنالك في تلك المجتمعات؛ والطفلة فاطمة التي هزت فرنسا وغيرها من الأمثلة على ذلك -والحمد لله- فنعم، عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، وقد بدأت مسيرة الإيمان إلى الأمام، والمسألة ليست عقارب ساعة، لكن المسألة هي مسألة غفلة وران تجتاح القلوب بالمعاصي والذنوب، وبحب الشهوات، وبأكل الربا، وبالانحراف عن شرع الله، وبعدم تحكيم شرع الله وإقامة دينه.ولكن هذه الأمة تفيق وسرعان ما تفيق، وإذا أفاقت ؛ فإنها تُحِكِّمُ كل القيود ، وتفجر كل السدود بإذن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، وهذا ما نص عليه الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين }، وفي رواية {يقاتلون على أمر الله، لا يضرهم من خالفهم } لا يضرهم من خالفهم كائناً من كان، الشرق أو الغرب، حتى يأتي أمر الله، فيستمرون والغلبة لهم، وما مر بهذه الأمة مرحلة ضعف وخذلان، إلا وعقبها يقظة ونهضة قوية، وأعقبها غسل للعار، وأخذ بالثأر من كل مجرم جعل عرضها أو دينها أو شرعها مهزلة أو سخرية.هذه حقائق يجب أن يعلمها أولئك، ويجب أن يعلمها الشباب وبالذات في هذا البلد الحرام ...)..فإذا كانت المرأة المسلمة تعود إلى دينها وحجابها في بلاد ضرب فيها الفساد من عشرات السنين فكيف ببلادنا بلاد الحرمين أعزها الله .. وكيف ببناتها بنات الدين وقبائل الغيرة والشرف..!المهم هو الثبات الثبات على المبدأ ، فالبعض يراهن على إسلاميين يتراجعون وينكصون .. فيحاولون تقديم مشاريع التلفيق بين أحكام الله تعالى وأحكام الجاهلية المعاصرة .. وهنا مكمن الخطورة .. وإنما يفسد الدين أحبار السوء والمنتسبين إليهم ..وعلى المصلحين أيضا العمل الجاد والدعوة إلى الله تعالى بكل عزة علما وعملا.. وبيان منهج الله تعالى فيما يتعلق بموضوع المرأة بكل وضوح وبيان .. دون همهمة أو غمغمة ، وتقديم مشاريع عملية في ذلك ، وفي هذا فصول لعلها تطرح لاحقا إن شاء الله تعالى. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook