الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

التسول .. طريق سعوديين عاطلين عن العمل لسد حاجاتهم

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل – متابعات: كشفت المشرفة العامة على الفرع النسوي في هيئة حقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة وعضو برنامج الأمان الأسري والأستاذ المساعد في قسم علم الاجتماع في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، الدكتورة فتحية بنت حسين القرشي عن توقعها ظهور وانتشار مشكلة التسول من قبل سعوديين عاطلين عن العمل. وقالت القرشي، أن الظاهرة توجد في المجتمعات كافة، ولم تستثن حتى تلك التي لا تترك مجالاً للعوز وتمنح العاطلين والعاجزين عن العمل ما يكفيهم لحياة كريمة وملائمة لمستويات المعيشة، وقالت: «أتوقع ظهور وانتشار مشكلة التسول من سعوديين عاطلين عن العمل كانوا ضحايا ضعف التنسيق بين مطالب سوق العمل والمخرجات التعليمية، أو تقدموا بطلبات عمل لأكثر من جهة خاصة وتم رفضهم»، مرجعة ذلك إلى أن من بين أصحاب الأعمال من تعود المتاجرة بالبشر بممارسة الاستغلال وتكليف المتعاقد بأمور يرفض المــواطن القبول بها، على اعتبار أن كثيــــر من العمالة الأجنبية تقــــدم التنازلات ليستمر التعاقد معها، بحسب "الحياة". وأضافت: «تؤكد ثقافة المجتمع السعودي على الكرامة والسمعة وعفة النفس استناداً إلى توجيهات الدين الإسلامي بعدم سؤال الناس «تكثراً» وأن الغني غني النفس، فإننا نادراً ما نرى بين المتسولين سعوديين، إذ يكثر التسول بين الفئات الوافدة التي توجد بصفة غير نظامية، فيعتمد مورد رزقها على الفرص وتعمل في كل ما يوفر لها العيش ولا تتوانى في سبيل ذلك عن القيام بأي نشاط كالتسول والسرقة وغيرها». واستنكرت القرشي تجاوب الناس مع المتسولين خصوصاً المتحايلين منهم. وأردفت: «على رغم خطر بعض أنشطة المتسولين واستخدام الأطفال في جذب العطف بما يعتبر متاجرة معلنة بالبشر، إلا أن هناك مواطنين ومقيمين يتجاوبون معهم ويمنحونهم المال على سبيل الصدقة والإحسان، وأضافت: «إن ذلك يشجعهم على التمادي في استخدام هؤلاء الأبرياء وإجبارهم على التسول ومعاقبتهم على ضياع فرصة الكسب المشروع، وبذلك يحـــرمون أولادهم من حقـــوقهم ويكلفونهم بأعمــــال تنحرف باهتماماتهم ويمنعوهم من الدراسة أو الانتظـــام فيها ليكبروا ويصبحوا من محبي الدرهم والدينار ولا يتورعون عن ارتكاب الجرائم في سبيل الكسب»، مشددة على ضرورة تضافر الجهود الحكومية والأهلية لمنع التســــول وعدم منح المتعاملين ما يعزز الأطماع والاكتفاء بإرشادهم إلى الجهات الحكومية والأهلية التي تقدم المــــساعدات للمحتاجين بعد التأكد من واقعية حاجتهم، وعدم استغــــفالهم للناس واحتيالهم واغتيالهم طفولة أبنائهم أو أبناء غيرهم. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook