بسم الله والحمد لله..
بعد يوم أمس الجمعة 17 يونيو (15 رجب) ظهرت ولله الحمد بوادر فشل حملة عصيان ولاة الأمر وعلماء البلد بقيادة المرأة للسيارة من أول وهلة في يوم مقدس عند الرافضة , ورغم تصريح إحدى المشرفات على الحملة المخزية وبدعم خارجي لزعزعة أمن البلد بتأجيل الحملة إلا أن قلة قليلة خرجت لتثبت أنها خارجة عن طاعة ولاة الأمر وعلمائها.
ولعلي أطرح على هذه الشرذمة القليلة والتي لا تمثل نساء البلد أسئلة محيرة للبعض , منها : لماذا خرجتن آخر الليل وخفية ؟! ولماذا الارتباك في الحديث أثناء التصوير؟! ولماذا المبالغة في الكذب في قصة السيارات الثلاثة التي قام أصحابها بحراسة سيارة المرأة التي قادت سيارتها ؟! تذكرت مباشرة الفلم الهندي الذي عنوانه :( امرأة تقود السيارة من منطقة الباحة إلى محافظة خميس مشيط لمسافة 150 كم) , حيث إن الخبر امتلأ بعدد كبير من الأكاذيب التي لا يمكن تصديقها ؛ منها أن المسافة بين منطقة الباحة ومنطقة عسير تبلغ أكثر من 300 كم وليس 150 كما ورد في الخبر ؛ ثم إنه من غير المعقول أن تحصل هذه الحادثة دون أن يتنبه لها أحد رجال الأمن في نقاط التفتيش الموجودة على امتداد الطريق أو حتى أحد المواطنين .
ثم إن الخبر يقول : إن زوجها أوصلها إلى أهلها عند الساعة 11 مساء إلا أنها وصلت إلى خميس مشيط عند الساعة الواحدة والنصف صباحاً ؛ وهو ما لا يمكن تصوره في ظل صعوبة طريق الجنوب بالإضافة إلى طول المسافة , وقد علق عدد من القراء بأن هذه القصة (فيلم سعودي) على طريقة الأفلام الهندية.
وحيث إن التهور ظاهر على تصرف تلك الفئة فإنه كان لابد من حوادث تقع , فجاء الخبر المؤلم إن صح الخبر: حملة قيادة المرأة السعودية للسيارة تبدأ بوفاة فتاتي حي الخليج بحادث مروري, بالله عليكم من يتحمل ما حصل لهن والتغرير بهن , صور مؤلمة لفتاتين في مقتبل العمر أمنيتهما أن تقودا السيارة في شوارع البلد لإثبات الذات المغرر بها , وكيف يتقبل المجتمع كما يدعين ممن هذا نهجه ومسلكه.
أجزم بفشل تلك الحملة لمخالفتها الصريحة لولاة الأمر والعلماء , قال تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ.والجميع يعلم منع ولي الأمر النساء من القيادة, وقال صلى الله عليه وسلم :( من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس ) , وكيف يفلح قومُ أسخطوا الله عليهم بإرضاء الناس ؟!
وقفة أخيرة .. صاحب الاتجاه السليم المنضبط بشرع الله يعمل في وضح النهار وبتأييد أهل الصلاح والتُقى , وصاحب الاتجاه السقيم المنضبط بالأهواء والتغرير بالناس يعمل في ظلمة وخوف وارتباك وبتأييد أهل الإفساد من داخل البلد وخارجه.
أسأل الله أن يحفظ بلادنا هذه خاصة وبلاد المسلمين عامة, اللهم احفظ بنات المسلمين , اللهم احفظهن من أن يفتن أو يُفتن إنه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد وأزواجه وصحبه وسلم.
