الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

سلسلة المعارك الاجتماعية النسوية.. الحلقة الأولى: بداية القصة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

المرأة هي صمام أمان كل مجتمع متى ما عاشت على شريعة رب العالمين التي نزل بها آدم عليه السلام على الأرض بأمر من الله تعالى وستستمر حتى تقوم الساعة على شرار الناس نعوذ بالله من ذلك ولكن متى خرجت عن ذلك كانت فتنة وطامة على المجتمع لأنها هي حاضنة المجتمع رجالا ونساء تربية وقدوة وتعليما وحنانا وحبا لذا قال حبيبنا صلى الهي عليه وسلم "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء" وسبب ذلك الفطرة البشرية في العلاقة بين الرجل والمرأة والتي هذبها الخالق سبحانه وتعالى بتشريع كامل خال من كل ظلم متى طبقه الجميع كما أراد الله تعالى ونؤمن جميعا بسنته تعالى بين آدم وذريته وإبليس وذريته وأتباعه وستظل سجالا كما جاء في القرآن الكريم.اضافة اعلان
ومن هذا المنطلق تفطن إبليس لذلك فحرص على فتنة إبليس وزوجه عليهما السلام وكان الذنب مشتركا بين آدم وزوجه قال تعالى (فوسوس لهما الشيطان) و(فأكلا منها) (فدلاهما بغرور) بينما نرى الأديان الأخرى جعلت كل البلاء مرتبط بالمرأة وجعلتها إما رجسا يجتنب أو لهوا يتسلى به.
وصارت المرأة مرمى كل فكر ناعق وهوى متبع وشهوة عارمة ففعلوا الأفاعيل لإخراجها من فطرتها فقذفوا بها في متاهات الاحتقار كونها مصدر الشر والنجاسة وصارت رمزا للعار وتفاهة العقل والبلادة ثم قذفوا بها في متاهات جديدة فأشعلوا الحروب العالمية المدمرة ليموت الرجال بالآلاف ثم طالبوها بالخروج لتعمل في مجالات الرجال وتترك بيتها ورعيتها نهبا لضعاف النفوس وعانت وضاعت مع رعيتها ثم جاءت الثورة الصناعية فغدت ترسا في آلة التقدم عليها أن تقدم كل شيء لتحصل على الفتات فلما ضاقت ذرعا وجدت من الرجال من يحركها لتطالب بالمساواة في الأجور لتتم المساومة معها فتنازلت عن الكثير من فطرتها وأنوثتها وأشعل شياطين الجن والإنس أوار نارهم لتستمر في المطالب فقادت السيارة لتصل لعملها وصارت تعمل لساعات طويلة لتجمع المال لتسافر مع من ؟ مع صديق يمتص دماءها المالية والعاطفية والبدنية ثم يبصقها وياليتهم عينوها مديرة مباشرة بل بعد صراع مرير قالوا لها من خلاله أنت امرأة لا تصلحين وصارت معركة ذكورة وأنوثة معركة مصير إما الحياة أو الموت لأجلها فلما وصلت بعض النساء لهذا المنصب الإداري وجدت العدد قليلا جدا لا يقارن بالمعركة المصيرية وإلى الآن ثلاث فقط من النساء مديرات لجامعات عالمية عريقة وبعد صراع مرير و الآن سمحوا لسيدة واحدة فقط في البندقية لتقود مركبا فيها وقت غياب أحد الرجال فقط. ولما قادت السيارة تركوها تقود حتى الشاحنة الكبيرة جدا وسيارة جمع القمامة وسيارة الأجرة التي تقل فيها الفاسق قبل غيره وتخاف من القيادة مساء بعد المغرب مباشرة خوفا على نفسها ولتقود الحافلات ولتعيش حياة قائد السيارة بين المخالفات المرورية والأعطال بلا مساعدة من الرجال الذين أخرجوها ولتعيش صعوبة التراجع والاعتراف بالخطأ لأن المجتمع لا يريد ذلك فهي مجرد آلة عليها أن تدور حتى الموت وجعلوها تتأفف من معاشرة الرجال الذين أهانوها فلجأت للشذوذ لتقتل فطرتها تماما ثم حاولوا إرضائها بيوم عالمي لها تنمق فيها الكلمات المخدرة ليستمروا في قتلها مع سبق الإصرار والترصد وهي تضحك وتضحك وتضحك حتى الموت ومنهن من تفيق ولكن بعد فوات الأوان لتجد مقصلة الانتحار أو القتل العمد في انتظارها وقليلات جدا من سلمت مما سبق لكن صوتها ضاع وسط رياح إبليس وذريته.
ونجدهم قادة التغيير الإجباري لم يقفوا عند القيادة بل كلما أطفئت نار أشعلوا غيرها فلا تظنون أن القيادة هي الأولى والأخيرة بل هي سلسلة يفتحونها ثم يطفئها العلماء فيفتحون قضية الدخول في الانتخابات فتطفأ فيفتحون الدخول في رئاسة المجالس البلدية فتطفأ فيفتحون الدخول في مجالس الأندية الثقافية فتطفأ فيفتحون القيادة من جديد ثم بيع الملابس النسائية ثم الرياضة ثم الكشافة ثم الحجاب ثم الاختلاط ثم المحاماة ثم.
وأقيمت المنتديات الاقتصادية المتتابعة تحت زعم دفع عجلة التنمية فإذا بها عجلة تدوس فطرة المرأة وأجلبوا عليها بخيلهم ورجلهم وأمروها بتغيير فطرة الله، وأقاموا ملتقيات باسم العزة والإصلاح فإذا بها تقودها نحو الاختلاط والقدوات المنصوص عليها في أجندة العولمة، وأقاموا لها المشاريع التجارية لتترك بيتها ورعيتها وتباكوا على حالها الذي خططوا له فماذا جنيت يا مسلمة؟!
الكثير من حولنا يغذ الخطأ سريعا نحو المطالبة بتحقيق حقوق المرأة الفطرية والشرعية وأنت يا ابنة مهبط الوحي وجزيرة الإسلام تقاومين هذا التيار؟.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook