الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الحب يقود راهباً بوذياً إلى اعتناق الإسلام

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

 تواصل- متابعات:
يصلي "روحين ملا" واضعاً المصحف على ركبتيه، في المخيم الذي أقيم لآلاف المسلمين الذين شردهم العنف الطائفي الدموي في بورما. لكن قصة ملا، وهو راهب بوذي سابق، ليست عادية.

اضافة اعلان

فقد ولد روحين ملا على الديانة البوذية، لكنه وقع في غرام فتاة مسلمة من أقلية الروهينغيا التي ينبذها المجتمع البورمي بشكل كبير، فاعتنق الإسلام ليتمكن من الارتباط بها.

ومنذ اعتناقه الإسلام، قاطعه جيرانه السابقون وخسر منزله، ويعيش حالياً في مخيم للمشردين في ولاية راخين الغربية التي تعاني أعمال عنف طائفية بين البوذيين والمسلمين منذ يونيو الماضي. وقال ملا: "البوذيون الراخين يكرهونني منذ أن اعتنقت الإسلام".

ولم يعد ملا (37 عاماً) الذي كان اسمه الأصلي كياو تون أونغ، على اتصال بوالديه منذ زواجه من الفتاة المسلمة قبل عشر سنوات. وأضاف: "على مدى ثلاثة أيام ظلت والدتي تسألني لماذا سأتحول إلى الإسلام، وقلت لها إنني لا أحب البوذية، ولا أعتقد بأنها الدين الصحيح".

أما زوجته أمينة (30 عاماً) فقالت إنه على الرغم من عدم تقبل المجتمع لزواجهما، إلا أن حياتهما معاً "سعيدة للغاية". وأضافت: "لكن منذ اندلاع أعمال العنف، أصبحت حياتنا صعبة".

وكان عامل البناء ملا، يعيش مع زوجته وأولاده الثلاثة في راينغويسو، وهي منطقة للمسلمين في مدينة سيتوي عاصمة ولاية راخين، حتى اندلاع أعمال العنف في حزيران الماضي. وقال إن منزله كان من أوائل المنازل التي أضرمت فيها النار.

ولم يشفع للملا أنه كان بوذياً من الراخين، أمضى أربع سنوات من عمره راهباً قبل أن يتحول إلى الإسلام. ويقول: "تذكرني الرهبان من أيام الدير، وهاجموا عائلتي ودمروا كل شيء في منزلي". وتحكي أمينة كيف أنها لم تلتقِ بوالدي زوجها، وتقول: "لم أقابلهما مطلقاً"، مضيفة أن زوجها "مسلم صالح".

ويعتبر وضع هذين الزوجين حالة شاذة في ولاية راخين التي يعيش فيها نحو 800 شخص من أقلية الروهينغيا. ويوضح زعيم الحزب الوطني الديمقراطي للتنمية آبو تاهاي الذي يدعو إلى منع الروهينغيا من حقوقهم أن عدد الزيجات المختلطة بين البوذيين والمسلمين"لا يتجاوز الـ100". ويضيف: "بعض الناس يلتقون ويقعون في الغرام في المدرسة أو خلال العمل"، ولكن لا يوجد الكثير من الفرص للتعارف بين أبناء الطائفتين.

 

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook