السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

المفتي ينفي فتوى «أكل لحم المرأة حال الجوع» ويدعو للإعراض عن الأباطيل

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

( تحديث 1 )

تواصل- واس:

اضافة اعلان

نفى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ, ما نسب إليه من فتوى باطلة ادعى ناقلوها حديثه عن إجازة "أكل لحم المرأة في حال الجوع الشديد"، مؤكدًا سماحته أن ما نسب إليه من قول ما هو إلا من الأراجيف التي يهدف من خلالها الأعداء إلى إشغال المجتمع عن قضيتهم الأساس في هذا الوقت وهي التلاحم والوقوف خلف القيادة الرشيدة ضد محاولات النيل من تشتيت الأمة.

وقال سماحته، في تصريح لـ«واس»، اليوم الخميس، إن ما نسب إلينا من فتوى مغلوطة ما هو إلا كذب وافتراء جملة وتفصيلاً، ويأتي في سياق تشويهٍ صورة الإسلام الذي أعلى شأن الإنسان وكرّمه دون استثناء رجلاً كان أو امرأة، وحافظ على حقوقه في دينه ونفسه وعقله وعرضه، مستشهدًا بقول الله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ».

وأكد المفتي، الحاجة الماسة إلى تكاتف المجتمع وتقوية عزيمته ضد العدو المشترك الذي يتربص بالأمة، وعدم الالتفات إلى الأكاذيب والأباطيل التي يروج لها من أجل زعزعة المجتمع، وتشتيت أهدافه، والنيل من بلادنا وبلاد المسلمين.


وسائل إعلام إيرانية تُلفِّق رأياً للمفتي عن أكل الرجل لحمَ زوجته

تواصل – وكالات:

نفى مقربون من مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، ما رددته وسائل إعلام مُقرَّبة من إيران عن فتوى مزعومة منسوبة إليه تُبيح للرجل أكلَ لحم زوجته، مؤكدين أنها ليست المرة الأولى التي يُروِّج فيها البعضُ شائعات تحمل الكذبَ على المفتي صاحبِ المكانة المرموقة على المستوى الإسلامي العالمي.

وقال الدكتور خالد الشايع، الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، رداً على استيضاح من " CNN بالعربية" له عن القضية: "اطّلعتُ على فتوى منسوبة لسماحة المفتي عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ - حفظه الله - ومفاد هذه الفتوى: إباحة أكل الرجل لزوجته في حال الجوع الشديد!".

وأضاف الشايع: "الحقيقة أن هذا الكلام مختلقٌ ومُفترى على سماحة المفتي من أساسه، فهو كلام ممجوجٌ وتصورٌ سقيمٌ لا يمكن أن يصدر من أي مسلم أو مسلمة، فضلاً عن عالم جليل وشيخ كبير يرجع إليه المسلمون في بقاع شتى في شؤون دينهم. والقصد من اختلاقه التشويش والإساءة".

ولفت الشايع إلى "تهافت هذا الكلام" دفعه إلى التردد والاستحياء من طرحه على المفتي كما كان يعتزم العزف عن الرد عليه "لولا ما رأيتُ من تلقُّفه وإشاعته من قِبل بعض الصحف الأجيرة في بعض البلاد. والتي دفعتها أيديولوجيات وتوجهات معروفة لأن تتخلَّى عن المهنية الصحفية التي تفرض التثبت من الأخبار والمعلومات قبل نشرها".

وذكّر الشايع بأنها ليست المرة الأولى التي تنسب فيها زوراً فتاوى مماثلة إلى أصحاب السماحة المفتين بالمملكة وفي غيرها قائلاً: "فقد سبق لها نظائر في الكذب والاختلاق، وأحسب أن القراء والمتابعين عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كانوا على قدرٍ عالٍ من الوعي في رفض هذه الفرية والاشمئزاز من انحطاط أخلاقيات من اختلقها وروجها".

يذكر أن الفتوى المزعومة كانت قد ظهرت أولاً في مواقع ساخرة بإحدى الدول العربية بشمال إفريقيا، ولكنها سرعان ما انتشرت بعدما جرى تحويرها لتبدو وكأنها خبر جدي، ونشرتها مواقع إلكترونية ووسائل إعلام بعضها مقرب من جهات إيرانية، ما أثار حملة بين الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذين وضعوا الخبر المزعوم في إطار النزاع الدائر في المنطقة بسبب عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة ضد الحوثيين في اليمن.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook