الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أتربة «المُظلمة» تجتاح شرق ووسط المملكة وتتجه جنوباً.. وشدتها فاقت «الشبح»

Screenshot_7
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - واس: دعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الناس إلى أخذ الحيطة والحذر، بعد أن أطلق النظام الآلي للإنذار المبكر، التابع لها اليوم تحذيراً متقدماً (باللون البني) عن اجتياح موجة أتربة مثيرة للغبار عدداً من مناطق المملكة الوسطى، والشرقية، والشمالية الشرقية، تستمر إلى المساء، وتتسبب في شبه انعدام الرؤية. وقال الأستاذ المشارك في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن المسند، إن هذه الأتربة نتجت – بقدرة الله تعالى – بسبب منخفض جوي عميق عبر شمال المملكة، مصحوباً بجبهة هوائية باردة، ونشطة تكون منها عاصفة غبارية أطلق عليها لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في المملكة "المُظلمة"؛ لأنها حولت النهار إلى ما هو أشد من الليل. وأوضح الدكتور عبدالله المسند في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن عاصفة "المُظملة" تميّزت بأن لها أذرعاً غبارية كثيفة، واجتاحت مدن الشمال الشرقي للمملكة، وأجزاء من الوسطى، والمنطقة الشرقية، وماضية في سيرها في المساء إلى المنطقة الجنوبية. وأشار إلى أن عاصفة مُظلمة قد تستمر حتى يوم غد الخميس، خاصة في شرق المملكة وجنوبها، داعياً إلى أخذ الحيطة عند السفر على طريق البر بسبب انعدام الرؤية إلى أقل من مسافة كيلومتر واحد. وأفاد أن الباحثين في مجال البيئة والمناخ يحرصون على تسمية الظواهر الجويّة بأسماء تتناسب مع طبيعة كل ظاهرة للحاجة العملية والعلمية الماسة، حيث يسهل عليهم معرفة كل ظاهرة بعينها والتفريق بينها وبين الأخرى، والرجوع إليها عند البحث العلمي بسهولة من خلال الاسم، على غرار سنة الدمنة، وسنة الغرقة. وبين أن المملكة تعرضت لمثل هذه العاصفة في 17 مارس عام 2012م وسميت "الشبح"، إذ اجتاحت نفس المواقع التي اجتاحتها "المُظلمة" اليوم، لكنها لم تكن بنفس شدتها، مفيداً أن لجنة تسمية الحالات المناخية أطلقت منذ انطلاقها عام 2011م (13 اسماً) على حالات مناخية مطريّة وعواصف غبارية أثرت على المملكة. وما بين الأضرار والمنافع، قال الدكتور عبدالله المسند، إن الغبار بوجه عام أضراره أكثر من منافعه ومنها: التلوث البيئي، ورفع درجة الحرارة ليلاً، والتسبب في الأمراض الرئوية كالربو، وجفاف العيون، فضلاً عن حمله للبكتريا الضارة، والفيروسات، والجراثيم الفطرية. وتكمن منافع الغبار في تخفيف أشعة الشمس، وانخفاض درجة الحرارة نهاراً، وتخصيب الغابات المطيرة، ونقل عنصري الحديد والفسفور المخصبة لسطح المحيطات بتعزيز نمو العوالق النباتية البحرية (البلانكتون)، فتكون مرتعاً خصباً للأسماك. وطبياً، دعا استشاري أمراض صدرية الأطفال، ورئيس برنامج الربو في مدينة الملك فهد الطبية عبدالله بن سعيد الشمراني، الأهالي إلى العناية بشكل كبير بأطفالهم المصابين بمرض الربو؛ بسبب موجة الغبار الحالية، مبيناً أن نسبة الأطفال المصابين بالربو في المملكة يبلغ 23%. ولفت النظر في حديثه إلى أن الغبار يتسبب في إثارة أعراض الربو لدى الأطفال المصابين بشكل كبير كالسعال، والشعور بضيق التنفس، وأزيز الرئتين، داعياً إلى عدم الخروج من المنزل، وإعطاء الطفل أدويته المصروفة له لتوسيع الشعب الهوائية لديه؛ لأن نوبة الربو قد تستمر من ثلاثة إلى سبعة أيام.

اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook