تواصل - وكالات:

تواجه عمليات أورام المخ معضلة كبيرة، حيث يخشى الأطباء باستمرار من عدم استئصال الورم بالكامل، فتتبقى مجموعة من الخلايا السرطانية التي تتكاثر ويعاود الورم إصابة الشخص مرة أخرى، أو قد يزيل الجراحون أيضاً الورم بالكامل بالإضافة إلى جزء لا بأس به من خلايا المخ السليمة، وهو ما يجعل الوظائف العصبية لبعض مراكز المخ تتدهور.

وفي أحدث عملية لعلاج أورام المخ، يتم تحديد موقع الخلايا السرطانية بدقة شديدة، وذلك باستخدام مسبار طبي إلكتروني يشبه القلم، يعرف باسم "Core"، ويعمل بأشعة الليزر، حيث يقوم الجراحون بتمريره على الورم بالمخ أثناء عملية استئصال الورم، فيصدر تحذيرات صوتية حال اقتراب المسبار من خلايا المخ السليمة، وبالتالي لا يقوم الجراحون باستئصالها.

وقام فريق من الأطباء بمستشفى إمبريال كولدج لندن البريطانية، وللمرة الأولى على مستوى العالم، باستخدام هذا المسبار في إجراء الجراحة الأولى لاستئصال سرطان المخ، وتأتي ضمن مجموعة من التجارب السريرية التي سيخضع لها 30 مريضًا آخرين خلال العام المقبل، لتأكيد فاعلية مسبار الليزر في علاج أورام المخ، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأثبت المسبار الطبي المبتكر نجاحاً في علاج سرطان الجلد أيضاً داخل كندا، ويأمل الأطباء أن يثبت نجاحاً في علاج العديد من أنواع السرطان خلال الفترة المقبلة، مضيفين أنه يتميز بزيادة أعداد الخلايا السرطانية التي سيستأصلها دون التأثير على الخلايا السليمة، ومن المنتظر أن يساهم بكل ملحوظ في تقليل وقت العمليات.

الجدير بالذكر، أن المِسبار الطبِّي هو أداة تستخدم للفحص أو الكشف عن الأعضاء الداخلية أو توسيع التضيُّقات فيها، حسب معجم اللغة العربية المعاصر.