الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

طريق "مستورة - رابغ".. شبح مخيف يترصد بعابريه ويحصد الضحايا

مستورة
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - نايف الحربي:

تقع بلدة مستورة على ضفاف شاطئ البحر الأحمر، شمال محافظة رابغ بـ 40 كيلومتراً، وتنعم مستورة بهدوء المكان، ولكنْ ثمة شبح مخيف يرعب ويفجع ساكنيها بين الحين والآخر، يتمثل في الطريق الساحلي الرابط بين مستورة ورابغ مسافة 40 كيلومتراً تقريباً، حيث كثرت الحوادث المفجعة، والتي حصدت عديداً من الأرواح، الطريق فردي وتكثر فيه التقاطعات القادمة من شرق الطريق باتجاه الطريق السريع، بالإضافة لعدم وجود اللوحات الإرشادية وعبور الجمال فيه.

اضافة اعلان

سنوات من الشكاوى

وقال المواطن إبراهيم عرميط الولدي لـ"تواصل": "سبق أن تواصلت مع وزارة النقل بخصوص هذا الطريق، وما يسببه من حوادث أليمة تدمع لها العين، فطرقت أبواب تلك الوزارة مراراً وتكراراً، وبعد عدة شكاوى امتدت منذ سنوات كان آخرها برقم 611603361، وكانت الشكوى تضم طريق مستورة رابغ، وأيضاً طريق مستورة الأبواء".

وأضاف: "الوزارة تتجاهل كل مطالبنا، وقفت أمام المدير العام للطرق بمنطقة مكة المكرمة، المهندس محمد مدني، أكثر من مرة، ولم يكن هناك أي استجابة، وقد قمت بتدشين هشتاق بتويتر بعد ما فقدنا من الأهل والأحبة الذين فارقونا؛ بسبب هذا الطريق وما أحدثه من مآسٍ".

من المسؤول؟

ويتساءل المواطن عبدالله حامد الولدي: "مع توسع النطاق العمراني، وتقارب البنيان عن يمين الطريق العام، ويساره من شمال مستورة إلى جنوبها أصبح هذا الطريق كشارع رئيسي داخل أحد أحياء المدينة، يتقاطع عليه أكثر من 15 شارعاً فرعياً، وهنا تبلور الخطر وظهر الخلل، حيث أصبحت هذه التقاطعات تحصد الأرواح، وتفسد الممتلكات، أتعجب من التجاهل الغريب من المعنيين، ومن المسؤولين عن مثل هذا الأمر!".

وأردف: "كلنا نعلم أن هناك مطبات صناعية، وإشارات ضوئية، ولوحات تحذرية، تنبه وتحذر المسافر من وجود تقاطعات على أي طريق. فما بالك إذا كان هذا الطريق يمر بأحياء سكنية، ومرافق حكومية، فلماذا تركت تقاطعات مستورة دون أي تحذير؟ المسافر على الطريق من مدينة حقل شمالاً إلى جيزان جنوباً لا يمكنه تجاوز أي قرية أو مدينة على طوال هذا الطريق دون أن يضغط على مكبس الفرامل؛ ليخفف سرعته عند دخولها، والخروج منها عدا مستورة فإنه يتجاوزها - إن كتبت له السلامة - دون أن يشعر أنه نجا من 15 تقاطعاً خطيراً، ومر من بين أكثر من عشرة آلاف نسمة".

مطالب بتحويله إلى طريق مكتمل الخدمات

وأشار المواطن عبدالحميد محمد الغانمي، إلى أن كل شيء من حولنا يتغير، بل يتطور ويواكب الطفرة في عدد السكان وتمدد العمران، وزيادة وسائل المواصلات وتنوعها؛ لذا حري بأي جهة مسؤولة أن تعد العدة لهذه الأمور مجتمعة، وتحسب لها حسابها، ومن ذلك ما يتعلق بالطرق فبعضها لا يتناسب مع وقتنا الحاضر؛ لأنها صممت قبل عشرات السنين وفي مقدمتها طريق رابغ مستورة، فهو بحاجة ماسة لإعادة النظر فيه وتصميمه تصميماً جديداً يواكب هذا العصر.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook