الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خطاب: رأينا الموت بأعيننا في ضواحي نيروبي

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - متابعات:
كشف الدكتور ماجد خطاب ،أحد السعوديين الذين تعرضوا لحادثة الاختطاف من قبل مجهولين في ضواحي العاصمة الكينية نيروبي، نهاية الأسبوع الماضي الحقائق عن رحلة المعاناة مع الاختطاف قبل أن يفلتوا من أيدي الخاطفين.اضافة اعلان
وقال خطاب: «ذهبت بصحبة أثنين من أصدقائي إلى رحلة سياحية في ضواحي العاصمة نيروبي، وكنا نسكن في فندق على مدخل المدينة، وفي إحدى الليالي وبينما الساعة تقترب من الواحدة ليلاً، و نحن مع السائق عائدين إلى الفندق، فوجئنا بسيارة تلاحقنا وتحاول إيقافنا، عندها تنبه سائقنا لخطورة الموقف، وانطلق مسرعاً متجاهلاً نداءات المركبة التي تلاحقنا، وفوجئنا بوابل من الرصاص ينهمر كالمطر على مركبتنا، ولم يكن أمام السائق في هذه اللحظة سوى التوقف، عندها أدركت أنا وأصدقائي عاطف إسماعيل وعادل محمد إبراهيم أننا في محنة، ترجل سائقنا واستسلم للخاطفين، ونزلنا نحن من السيارة ووقفنا على ناصية الطريق الذي لم يكن به أحد غيرنا.
وأضاف: نزل من السيارة التي كانت تلاحقنا أربعة ملثمين مدججين بأسلحة ثم أمسكوا بنا والمسدسات موجهة إلى صدورنا ورؤوسنا وحشرونا في مقعد سيارتنا الخلفي، ثم استقلها سائق منهم  وظل آخر مصوب نحونا البندقية، وتحرك رفيقيهما بسيارتهم وفجأة توقفوا وبدأت رحلة المقاومة من قبلنا.
وقال خطاب:  تنوعت مقاومتنا للجناة حيث حاولنا التفاوض معهم في بادئ الأمر، إذ استولوا على ما معنا من نقود وحاولوا أخذ الحقائب التي في حوزتنا ومصادرة جوازات السفر، وفي هذه اللحظة فر أحد زملائي إلى حديقة مجاورة لموقع الاشتباك، ثم انطلق خلفه شخصان من الملثمين يحاولان الإمساك به، بينما أطلقوا النار علينا فأصيب أحد أصدقائي في بطنه والثاني في فخذه، وانطلقنا بسرعة نحو المدينة التي لم يكن الفندق يبعد عنها أكثر من نحو كيلومتر واحد فقط، وبينما نحن نسير بسرعة كانوا يطلقون النار على مؤخرة المركبة، وعندما وصلنا الفندق فتحت لنا البوابة ووجدنا رجال الأمن المعنيين بحماية أمن الفندق والنزلاء وروينا لهم القصة.
وعن حالة صديقه الذي فر إلى الغابة وتبعه اثنان من الملثمين قال عاد بفضل الله إلى الفندق بعد نحو عشر دقائق من وصولنا ،حسبما أوردته (عكاظ).
وأوضح أن السفارة السعودية في نيروبي وفور تبليغها بحادثة الاعتداء علينا، تحركت فوراً ونقلت المصابين إلى مستشفى أكا خان الذي باشر فورا إجراء الإسعافات الأولية للمصابين، وتقديم الخدمات العلاجية لهما بمستوى جيد وبتواجد دائم من السفارة، حيث زارنا في المستشفى السفير السعودي غرم الغامدي كما تواجد معنا وعلى مدار الساعة ضيف الله الظاهري أحد مسؤولي السفارة السعودية.
وعن موعد عودتهم إلى المملكة أوضح خطاب «أمنت لنا السفارة السعودية تذاكر السفر والحجوزات المناسبة ومن المتوقع أن نقلع عند الرابعة عصرا من نيروبي إلى جدة حيث سنصل إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي عند الساعة التاسعة ليل السبت (البارحة)». وعما إذا كان ما تعرضوا له بدوافع إجرامية قال «أعتقد وزملائي يشاركونني الأمر أن الجناة هدفهم البحث عن المال فقط، وهذا ما حدث فقط، أما نحن فليس لنا أعداء لأننا لم نضر أحدا طوال إقامتنا في كينيا».
يذكر أن المعتدى عليهم وصلوا البارحة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة على متن رحلة الخطوط السعودية رقم 430 القادمة من نيروبي، وكان في استقبالهم عدد من ذويهم، فضلاً عن فريق طبي كامل وأربع سيارات إسعاف لنقل المصابين.
من جهته، أوضح الدكتور سامي باداوود، مدير الشؤون الصحية في جدة، أنه وبحسب التعليمات فقد تم إرسال فريق طبي إلى المطار لاستقبالهم ومرافقتهم إلى مستشفى الملك فهد العام في جدة، موضحا أنه تم التنسيق مع المستشفى مسبقا لتجهيز أسرة لهم والكشف عليهم وإصدار تقرير كامل ومفصل عن كل حالة.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook