تواصل ـ متابعات:
اختتم ممثلو الاتهام مرافعاتهم أول من أمس (الأربعاء) بعد ثلاثة أيام من بدء محاكمة الطالب السعودي خالد علي الدوسري بتهمة الشروع في صنع سلاح للدمار الشامل بنية مهاجمة أهداف في أميركا، تشمل منزل الرئيس السابق جورج دبليو بوش في ولاية تكساس. وقرر محامو الدفاع عن الدوسري عدم تقديم أي شهود ولا أدلة لمصلحته، استعداداً في ما يبدو للادعاء في وقت لاحق بأنه مختل العقل ولا يمكن أن يكون مسؤولاً عن تصرفاته.
وقدم ممثلو الاتهام في آخر أيام الإدلاء بشهاداتهم تسجيلاً صوتياً يقول فيه الدوسري (22 عاماً) إنه سيكون «راضياً كل الرضا» و«مبتسماً» بعدما يقوم بتنفيذ هجوم إرهابي ضد الأميركيين. وذكروا للمحكمة أنهم زرعوا أجهزة لالتقاط الصوت في شقة الدوسري، والتقطوا صوته قبل يوم واحد من اعتقاله في 23 شباط (فبراير) 2011 وهو يحدّث نفسه بصوت عالٍ كمن يعلَّق على هجوم إرهابي نفّذه بنفسه بأن منفذ الهجوم سيشعر بكل الرضا وبأنه سيكون مبتسماً، وبأن الأميركيين يستحقون أن يهاجموا لأنهم تسببوا في قتل الآخرين. ويضيف متحدثاً عن نفسه: «تلك هي الأيديولوجية التي يتبعها» (المهاجم).
وتذرع محامو الدفاع ـ حسب الحياة ـ بأن موكلهم لم يقدم على أي خطوة جوهرية تقنع المحكمة بإدانته، وبأنه لم يتوصل قط إلى صنع سلاح للدمار الشامل. وقال شاهد اتهام إن الدوسري قام بالبحث في شبكة الإنترنت عن موقع منزل الرئيس السابق بوش الابن أثناء قيام الأخير بتوقيع كتابه «نقاط القرار». ويواجه الدوسري احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
