تواصل - الرياض:
استنكر الدكتور خالد بن سعد الخشلان، إمام وخطيب جامع بدر بالرياض، فتح القنوات الفضائية أبوابها لمن أسماهم: "أصحاب الفتاوى الشاذة البعيدة عن الصواب"؛ لبث سمومهم في المجتمع، تارة بأن الربا حلال، وأخرى بأن الغناء لا شيء فيه، والاختلاط وكشف المرأة وجهها أمام الرجال الأجانب مباح، بل ويدعون إليه بأفعالهم بعد أقوالهم.
وأشار في خطبة الجمعة اليوم بعنوان (فتنة الشذوذ في الرأي) إلى أن النبي (عليه الصلاة والسلام) قد حذر ممن يتصدرون للفتوى وهم ليسو لها بأهل، حيث قال: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالماً، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسُئلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا".
وأضاف: أن الأمة أدركت علماءً كباراً ربانيين، اتفق الجميع على صدقهم، وإخلاصهم، وتدينهم، ولم تخفَ هذه المسائل الكبار على هؤلاء العلماء الأفذاذ والمحققين من أهل العلم، ليأتي بعض المجاهيل ممن لا يعرفون في العلم لا من قبيل أو دبير، وإن نَسبوا أنفسهم له ليخطّئوا هؤلاء العلماء، بل ويتهمونهم بإخفاء شيء من العلم، أو حمل الناس على الضعيف من القول.
ودعا الأمة إلى التمسك بدينها في هذا الزمن، زمن غربة الإسلام وأيام الفتن، حيث يكون الممسك على دينه ممسكاً بالجمر، مؤكداً أن الإسلام رسم للأمة منهجاً واضحاً يقيها العِسار، ويجنبها الشرور، وهو رد الخلاف للقرآن الكريم والسنة النبوية للحكم على تصرفات الناس وأقوالهم.
وأوضح أن ذلك الرد يكون من خلال العلماء الذين يستطيعون استنباط الأحكام الشرعية، وهم المعنيون في قوله تعالى: "وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إلى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ".
