الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

صحف غربية: إذا فاز شفيق برئاسة مصر سيفرج عن مبارك

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل ـ وكالات:
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، البيان المشترك الذي أصدره ثلاثة من المرشحين الرئاسيين والذي دعوا فيه لتظاهرة كبرى، هو أقوى جهد حتى الآن لاستغلال حالة الغضب الشعبي حيال الحكم ضد الرئيس المخلوع حسنى مبارك؛ لحشد المعارضة ضد الفريق أحمد شفيق الذي ينظر إليه على نطاق واسع بوصفه خليفة المخلوع، صاحب نظام الحزب الواحد الاستبدادي. فضلاً عن كونه أحدث ضربة لمصداقية أول انتخابات تنافسية في تاريخ مصر.

وترى أن محاولات صياغة الدستور الجديد قد وصلت إلى طريق مسدود حتى الآن، مما يعنى أن الرئيس المصري الجديد سيلعب دورًا محوريًا فى صياغته إذا ما صعد إلى سُدة الحكم، لافتاً إلى المخاوف من فوز شفيق أحد "فلول" النظام السابق بالكرسي الرئاسي، ومن ثمَّ يعيد الهيمنة لأتباعه عبر صياغة الدستور الجديد.

واستبعدت النظر في دستورية قانون "العزل السياسي" قبل جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، وأرجعت ذلك إلى إعلان اللجنة العليا للانتخابات عزمها أن يكون لها القول الفصل فى تطبيق ذلك القانون.

واعتبرت أن إعلان عزل شفيق يعنى إلغاء نتائج الجولة الأولى من الانتخابات في الوقت الذي لا يمكن فيه التنبؤ بالمرشح الذي سيجمع عليه الناخبون في حال تم استبعاد شفيق، وكنتيجة لذلك رجحت الصحيفة تأجيل تخلى المجلس العسكري عن السلطة للمدنيين.

ولفتت الصحيفة إلى تجاهل اللجنة العليا للانتخابات لقانون العزل السياسي ـ الذي مررته جماعة الإخوان المسلمين وصادق عليه المجلس العسكري ـ بإحالته إلى المحكمة الدستورية العليا، التي لم تحسم بدورها الأمر إلى الآن.

وأوضحت أن الكثيرين يخشون منح شفيق عفوًا للرئيس المخلوع حسني مبارك ومعاونيه إذا ما تولى السلطة، لكن البعض زعم بأن التظاهرات المستمرة ربما تأتى بنتائج عكسية لصالح شفيق عن طريق تزايد الدعم الشعبي لدعوته لاستعادة النظام والاستقرار.

واعتبرت دعوة جماعة "الإخوان المسلمين" للتظاهر للمطالبة بالعزل السياسي لشفيق، هى آخر خطوة ضمن جهود الجماعة؛ لجعل مسألة عقوبة مبارك جزءًا محوريًا من حملتها الانتخابية ضد شفيق. وقالت إن الحكم بالمؤبد على مبارك بدلاً من الإعدام، قد أحيا بالفعل الغضب الشعبي تجاه "فلول" النظام السابق من بطانة المخلوع.

وأوضحت أن الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة "الإخوان المسلمين"، واثنين من خصومه اللذين تم استبعادهما في الجولة الأولى من سباق الرئاسة (حمدين صباحى، وعبد المنعم أبو الفتوح) قد دعوا إلى المزيد من الاحتجاجات الشعبية الثلاثاء فى بيان مشترك للضغط على المجلس العسكري لتفعيل قانون العزل السياسى الذى بإمكانه إقصاء شفيق آخر وزراء المخلوع عن سباق الرئاسة.

وتابعت أن جماعة الإخوان المسلمين كانت قد صرحت في بيانها الخاص بأن المرشحين الثلاثة قد اتفقوا جميعًا ليس فقط على إعادة محاكمة المخلوع؛ ولكن أيضًا على ضرورة اتخاذ إجراء قانوني ضد شفيق بوصفه آخر وزراء مبارك، ووزير الداخلية خلال تلك الفترة الذين يسعون لإجهاض الثورة الآن. قائلة: "لابد أن يمثل أمام القضاء أولئك المتهمين بالتواطؤ مع مبارك وأعوانه بإخفائهم أدلة إدانتهم".

وقالت إن جماعة الإخوان المسلمين قد حضت على دعم مرسى بوصفه "مرشح الثورة" لافتاً إلى إنه على الرغم من بقائه لجولة الإعادة إلى أن مجموع الأصوات التي حصل عليها مرسى وشفيق معاً أقل بكثير من الأصوات التى أيدت باقى المرشحين الآخرين المحسوبين على الثورة.

وذكرت أن صباحى وأبو الفتوح، ومرسى قد عقدوا مؤتمراً صحفيا ًمشتركاً؛ للإعلان عن أن نتائج الجولة الأولى من سباق الرئاسة قد شابها التزوير، مشيرين إلى الانتهاكات والقيود التي فُرضت على المراقبين.

من جانبها رأت صحيفة " الجارديان " البريطانية، أنه لا تزال أمام مرسى فرصة للفوز فى جولة الإعادة، لذا فإن الجماعة ستفضل الحصول على دعم المرشحين لصالح مرسى، بدلاً من الانضمام إليهم والتخلي عن الانتخابات. ونقلت عن مشيل وحيد حنا الخبير المصري في مؤسسة القرن قوله: "هناك غضب واضح بسبب الحكم على مبارك بين قطاعات معينة، لكن في موضوع متكرر، من الصعب معرفة كيف يمكن ترجمة ذلك إلى إجراءات سياسية فعالة".

واعتبرت توافق جميع المرشحين على معارضة شفيق، مؤشراً على أن فوزه فى الانتخابات يعنى إعادة إنتاج نظام المخلوع وأجهزته الأمنية؛ بالرغم من تأكيد شفيق على انفصال سياسته بشكل كلى عن الماضي.اضافة اعلان

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook