الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تأثير الوعي الصحي على سرعة علاج الجلطة القلبية

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

 هناك مفاهيم خاطئة منتشرة بين الناس تؤثر على صحتهم!! وأهم هذه العوامل وأخطرها هو ما يتعلق بصحة القلب؛ لأنه ببساطة حال توقف القلب وتعطله هو تذكرة ذهاب بلا رجعة، إلا من رحم الله (حمانا الله وإياكم).. ... فوعي الفرد والمجتمع له دور كبير في سرعة علاج مريض الجلطة، وتقليل المضاعفات المحتملة.... وسنبسط الحديث هنا عن نقطتين بالغتي الأهمية:

اضافة اعلان

 أولهما:

 ألا يتأخر ويتردد المريض في استدعاء الإسعاف... وهي ظاهرة موجودة في دول العالم كله، ولكنها في حدود 3 ساعات في دول الشرق الأوسط، وهذا أطول بكثير مما في الدول الغربية.... . وقد رأينا بعض حالات الجلطات تأتي بعد 12 ساعة أو يوم أو يومين، وهو يكابد الألم لعله يذهب!! أو (يستحي أن يذهب للطوارئ، ويطلع ما فيه شيء) كما قال لي أحد المرضى.. والصحيح أن يستدعي المريض الإسعاف ويترك للمختصين الحكم.. فإن تخطئ في استدعاء الإسعاف لألم ليس من القلب، أهون بكثير من أن تخطئ في عدم استدعاء سيارة الإسعاف وأنت تعاني من الجلطة!!

ثانياً:

 يجب ألا يذهب المريض بنفسه سائقاً سيارته، أو يطلب من أصدقائه الذهاب به إلى المستشفى، فقد وجدنا في الدراسات الطبية المحلية أن حوالي 90% من مرضى جلطات القلب يذهب إلى المستشفى بسيارته، أو بسيارة صديق أو قريب له.. وفي الحقيقة أن في ذلك خطورة على المريض، حيث إن واحداً من كل ثلاثمائة حالة تستخدم هذه الطريقة في الذهاب للطوارئ، يتوقف قلب المريض فيها أثناء الطريق؛ مما يسبب ضرراً لنفسه ولمستخدمي الطريق الآخرين.. وفاجعة لمن يسوق به قد تؤدي به إلى سرعة مفرطة يضر بها نفسه والآخرين... وفي نفس الوقت لم يساعد المريض.. وهذا يختلف تماماً عندما يكون المريض في سيارة إسعاف مجهزة بأشخاص يمكنهم التعامل مع مثل هذه الحالات، وفي نفس الوقت لا تسبب الضرر لمستخدمي الطريق الآخرين.. والنقطة الأهم في ذلك أنه قد يبدأ الأشخاص المدربون في الإسعاف مذيبات الجلطة قبل الوصول إلى المستشفى؛ مما يقلل من مضاعفات الجلطة المحتملة، أو استخدام الجهاز الكهربائي لرجوع نبضات القلب.....

فتذكر أخي الكريم نقطتين:

 استدعِ الإسعاف

ولا تقد سيارتك.... وأنت تعاني الألم لصحتك وسلامة الآخرين. 

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook