تواصل- وكالات:

 رفضت ميانمار، اليوم الاثنين، طلباً من بنغلاديش، بالبدء بقبول عودة اللاجئين المسلمين الذين يعيشون في مخيمات عبر الحدود، وذلك وفقاً لإفادة مسؤول حكومي.

وتحاول بنغلاديش استئناف عملية إعادة التوطين التي توقفت عام 2005؛ من أجل إعادة أقلية الروهنجيا المسلمة - التي فرت من ميانمار خلال العقدين الماضيين، ولكن حكومة ميانمار ومجتمع ولاية راخين الواقعة على الحدود الغربية، ومعظمهم من البوذيين العرقيين، يرفضون مطالبة الأقلية المسلمة بالجنسية، ويشيرون إلى أفرادها على أنهم "بنغاليون".

 وأعلن المتحدث الرئاسي، يي هتوت، أن: "الرئيس ثين سين قال: إن ميانمار مستعدة لاستقبال اللاجئين من بنغلاديش بناء على قوانيننا الأربعة"، مشيراً إلى قوانين المواطنة التي تتضمن إثبات أن كلا الوالدين من مواطني ميانمار، وأضاف أن: ثين سين قال: إنه من المستحيل قبول عودتهم بشكل عاجل.

 وكان "ثين سين" قد التقى نظيره البنغلاديشي "عبد الحميد" في بكين، أمس الأحد، قبيل اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي.

 وتجدر الإشارة إلى أن الروهنجيا لم يتأهلوا للحصول على جنسية ميانمار فور الولادة؛ لأن هويتهم العرقية غير معترف بها؛ بموجب قانون الدولة الخاص بالمواطنة والصادر عام 1982.

من جهتها، وافقت ميانمار على تلقي أكثر من ألفي لاجئ من بنغلاديش، بعد التحقق من حقهم في المطالبة بالعودة، ومع ذلك ناقشت حكومة ميانمار بشأن بيانات بنجلاديش التي وصفت هؤلاء اللاجئين باسم الروهنجيا.

يذكر أنه يوجد أكثر من 200 ألف لاجئ من الروهنجيا في بنغلاديش، من بينهم حوالي 30 ألفاً تم تسجيلهم، ويقيمون في مخيمين رسميين في مدينة كوكس بازار في بنغلاديش، وذلك بحسب وكالة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ولجنة إغاثة وإعادة تأهيل اللاجئين في بنغلاديش.