تواصل – الرياض:
كشفت مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية، عن اهتمام الشيخ الراحل بإخراج مؤلفاته على الشكل الذي يرتضيه - رحمه الله - بعد أن ساءه طباعة دور النشر كتباً مأخوذة من تفريغ حرفي لتسجيلاته الصوتية.
جاء ذلك في إيضاح مرئي، أصدرته مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية، بشأن "منهج العمل في الشؤون العلمية".
واستهل الفيديو عبدالله بن محمد العثيمين رئيس المؤسسة - ابن العلامة الراحل - قائلاً إن: "المؤسسة أخذت على عاتقها خدمة التراث العلمي لفضيلة الشيخ الوالد - رحمه الله - وتوثيقه، وحفظه من العبث، والمؤسسة بفضل الله (سبحانه وتعالى)، ثم بجهود القائمين عليها، ماضية في عملها العلمي، وفقاً للضوابط التي قررها سماحة الوالد رحمه الله تعالى".
عقب ذلك، أوضح عبدالرحمن بن صالح العثيمين، المشرف على الشؤون العلمية - شقيق العلامة الراحل – أن المؤسسة أُنشئت لهدفين كبيرين، الأول هو أن تتحمل المسؤولية، وتنال شرف الخدمة لذلك التراث الزاهر، وتوثيقه ونشره في الوسائل المتاحة، والثاني مواصلة الأعمال الخيرية المتنوعة التي كان يقوم بها العلامة الراحل - رحمه الله تعالى -.
وأضاف: "من الممكن أن يصنف هذا التراث إلى قسمين، الأول ويحوي تلكم المؤلفات التي حررها الشيخ - رحمه الله - وكتبها بقلمه، وينحصر عمل المؤسسة تجاهها في توثيقها وتدقيقها على أصولها المكتوبة، وتنزيل الملاحظات، والتصويبات، والإضافات، والتعديلات التي ألحقها (رحمه الله تعالى)، ثم تطبق الخدمة اللازمة للكتاب، حيث يكتمل إخراجه؛ إنفاذاً للتوجيهات والضوابط التي قررها فضيلة الشيخ (رحمه الله تعالى)، ويلحق بهذا القسم تلك الكتب المطبوعة من الصوتيات، وقد صححها فضيلة الشيخ الراحل.
وتابع: "القسم الثاني ونعني به آلاف الساعات المسجلة صوتياً لدروسه العلمية، ولقاءاته، ومحاضراته، ويظهر عمل المؤسسة في هذا الشأن بنشره صوتياً بكل الوسائل التقنية الممكنة، وإخراجها كتباً مطبوعة بعد توثيقها على أصولها السمعية عبر عدة خطوات، تشمل التفريغ الكامل المستوفي لكلام فضيلة الشيخ الراحل، ثم التجهيز للصف المبدئي، ويعني مرحلة الإعداد حيث لا يحذف إلا المكرر، ثم تنسيق المادة العلمية من حيث التقديم، والتأخير، والنقل، وفصل وترتيب كتابة الشرح، وتفسير المعاني، ومناقشة الآراء العلمية، وتقرير الأحكام والفوائد المستنبطة، وإجراء الترتيب اللازم لذلك، وإذا كان للشيخ شروحات متعددة للكتاب الواحد يعتبر الشرح الأوفى هو الأصل، وتؤخذ الزيادات - إن وجدت - من الشروح الأخرى".
وشدد عبدالرحمن على أن الشيخ الراحل، اهتم اهتماماً بالغاً بإخراج مؤلفاته على الشكل الذي يرتضيه - رحمه الله - بعد أن ساءه طباعة دور النشر كتباً مأخوذة من تفريغ حرفي لتسجيلاته الصوتية، وقرر ألا يتم طباعة أي كتاب إلا بعد الرجوع إليه، أو إلى لجنة يشكلها لهذا الغرض.
بعد ذلك، عرض الفيديو تسجيلاً صوتياً لفضيلته - رحمه الله - حول التعجل في كتابة بعض الكتب من خلال تسجيلات قد لا تكون واضحة دون مراجعة أو تدقيق، حيث قال: "لن أسمح لأي واحد أن ينشر شيئاً من مؤلفاتنا، أو ما نقول على هذا الوجه، وهو ليس مني في حل"، كما تم عرض خطاب للشيخ الراحل موجهاً لإحدى دور النشر.
