الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«عهد» معتقلة بتهمة «الشجاعة».. قصة طفلة فلسطينية صفعت جندياً صهيونياً على وجهه

1458206692077
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - الرياض عهد التميمي، "16عاماً" طفلة فلسطينية، حائزة على جائزة "حنظلة للشجاعة"، اعتقلتها سلطات الاحتلال الصهيونية، فجر أمس الثلاثاء، حيث داهمت قوة عسكرية منزلَ عائلتها في بلدة النبي صالح غربي، رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، واعتقلتها بعد الاعتداء على عائلتها ومصادرة أجهزة هواتف نقالة وحواسيب. وسائل إعلام صهيونية حرضت على "عهد"، وبثت لقطات مصورة للتميمي، وهي تطرد جنود من الجيش الاحتلال من أمام منزلها الجمعة الماضي. ولم يكتفِ الجيش الصهيوني باعتقال الطفلة "عهد"، بل اعتقل، أمس الثلاثاء والدتها، "ناريمان". وقال باسم التميمي، والد الطفلة "عهد": إن زوجته "ناريمان"، ذهبت صباحاً إلى مركز توقيف "بنيامين" شرقي رام الله، للاطمئنان على ابنتها التي اعتقلها الجيش الصهيوني فجراً، وأضاف:" منذ الصباح لم تعد للبيت، وأُبلغت لاحقاً، من قبل محامي العائلة باعتقالها". وسبق أن تعرضت الوالدة للاعتقال خمس مرات، وأصيبت عدة مرات بجروح، كان آخرها بالرصاص الحي في الفخذ، يوم 20 تشرين ثاني/نوفمبر 2014، وقُتل شقيقها في مسيرة النبي الصالح الأسبوعية. ويؤكد "التميمي"، أن ابنته "عهد" لم تعتدِ على الجنود، وجودهم في البلدة وفي منزلي هو اعتداء علينا، هذه دعاية صهيونية لتبرير عملية اعتقال طفلة قاصر". وحول المشاهد التي تُظهر ابنته، وهي تصفع جندي صهيوني، قال التميمي:" أنا أرى أن وجه الجندي الإسرائيلي هو مَن صفع يد عهد". وأضاف:" قبل دقائق من ذلك، أُصيب طفل برصاص جيش الاحتلال في البلدة، فكانت ردة فعل طبيعة من الأطفال أن يطردوا الجيش من مساكنهم". وعادة ما تشارك الطفلة التميمي في المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل. وسبق لـ"التميمي" أن تسلمت جائزة "حنظلة للشجاعة" عام 2012، من قِبَل بلدية "باشاك شهير"، في تركيا، لشجاعتها في تحدي الجيش الصهيوني، والتقت في حينه برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته. وكان وزير الدفاع الصهيوني، أفيغدور ليبرمان، عقّب أمس الثلاثاء، على اعتقال الجيش للطفلة التميمي، بالقول:" كل من في محيطها، ليس فقط الفتاة، ولكن أيضاً ذووها لن يفلتوا مما يستحقونه". وعن ذلك يقول والد الطفلة:" لن يردعنا ليبرمان ولا جيشه"، وأضاف:" ما يقوم به أطفال بلدتي وطفلتي عهد هو المشهد الطبيعي، والمشهد غير الطبيعي أن تعاني من الاحتلال ولا تقاوم"، وعبَّر عن فخره بـ"عهد"، وقال:" هذا هو حال الشعب الفلسطيني" واتهم "التميمي" وسائل الإعلام الصهيوني بالتحريض على طفلته، محمِّلاً "المجتمع الإسرائيلي"، المسؤولية عن حياتها. وأشار إلى أن طفلته منذ نعومة أظافرها تشارك في المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل، وتواجه الجيش الصهيوني "ببراءتها وطفولتها". وتابع:" عهد، تتلمس معاناة شعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال، وبات خيار المقاومة بالنسبة لها وللعائلة واجباً أكثر منه خيار". وقال:" الاحتلال حرق عائلة دوابشة في بلدة دوما (يوليو/تموز 2015) بدون سبب، المقاومة رد فعل طبيعي على الاحتلال". وبيّن أن قوة عسكرية داهمت منزله فجراً، قوامها عشرات الجنود، اعتقلوا عهد بعد الاعتداء على كافة أفراد العائلة ومصادرة الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر وتخريب مقتنيات البيت. وكان التميمي، قد اعتقل 11 مرةً لدى الجيش الاحتلال، وتعرض للتعذيب الشديد، مما أدى إلى إصابته بغيبوبة مدة 10 أيام، وتعرض للإصابة مرات عديدة، كما يقول. وأشار إلى أن زوجته ونجله الأكبر وطفله الأصغر، تعرضوا كذلك للضرب من قبل الجيش الاحتلال عدة مرات. ويروي محمد التميمي، شقيق الطفلة، تفاصيل اعتقال شقيقته قائلاً:" في ساعة متأخرة من الليل استيقظنا على عشرات الجنود حول وداخل المنزل"، وأَضاف:" كان معهم مجندات، دخلوا البيت وطلبوا عهد، اعتقلوها فوراً". وتابع:" حاولت أمي منعهم، فاعتدوا عليها بالضرب، ومنعوها من التصوير"، وقال:" ضربونا وخربوا البيت". ويشارك الطفل محمد، شقيقته في "المقاومة السلمية"، للجيش الصهيوني خلال المسيرات الأسبوعية. ويقول:" كل أطفال البلد يذهبون للمسيرات، الجيش يتعامل معنا بوحشية يضربونا بالغاز والعصي والرصاص المطاطي وحتى الحيّ". وتابع:" كُسرت يدي ذات مرة خلال المشاركة في المسيرات، ورغم ذلك، سأواصل المقاومة وسندافع عن أرضنا"، وتعد عائلة التميمي واحدةً من أبرز العائلات الفلسطينية، بالضفة الغربية.اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook