الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

قائد مدرسة المويلح يكشف لـ«تواصل» تفاصيل واقعة محاولة مواطن نحر ابنه الرضيع

العقبي
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
  • رفض أن يدلي بأي مطلب إلا أمام المسؤولين فقررنا مجاراته.
  • قمت برمي الشماغ على الأرض وهي أعلى مرحلة يصل لها الرجال.
  • معظم المدارس تفتقد للحراسات الأمنية والموجود عند البوابة ليس حارساً.
  • تحفظنا على الطلاب داخل الفصول لكي لا يشاهدوا منظر الذبح لو تطور الأمر.
تواصل - خاص: واقعة هزت وجدان المجتمع، ودفعت الجميع للتساؤل لماذا يقدم والد على ذبح طفله الرضيع أمام طلاب داخل مدرسة؟ وما هي ملابسات الحادث الذي بث الرعب في قلوب الطلاب وكاد يتحول لكارثة لولا تدخل قائد المدرسة الذي تمكن من إنقاذ الرضيع من سكين والده بعد مفاوضات مضنية. تفاصل مثيرة ولحظات تحبس الأنفاس يرويها قائدة مدرسة المويلح الابتدائية بمحافظة ضباء بمنطقة تبوك، الأستاذ وائل جمال العقبي، والذي تولى قيادة المدرسة مُنْذُ ثلاث سنوات، وَهُوَ حاصل على درجة البكالوريوس في الحاسب الآلي، ويبلغ عمره 29 عاماً. وتنفرد "تواصل" بأول حوار مع العقبي قائد المدرسة الذي أَنْقَذَ الرضيع من سكين والده، ليكشف عن تفاصيل الحادث وحال الطلاب داخل المدرسة وقت الواقعة، وكيف انتهى الموقف بسلام في مشهد مؤثر أبكى الكثيرين. فيديو وتوقيت الحادث وقال العقبي قائد المدرسة الابتدائية في قرية المويلح إن المواطن والد الرضيع كان يقول صوروا نحر ولدي بيدي. وأَضَافَ "العقبي" في حواره مع "تواصل"، "الواقعة حدثت الساعة التاسعة والنصف صَبَاحَاً، يوم الاثْنَيْنِ الماضي في مدرسة المويلح التابعة لإِدَارَة تعليم ضباء، وهي تضم 400 طالب، منهم 200 في المرحلة الابتدائية، و200 طالب في المتوسط والثانوية". وأَضَافَ "كنت في المدرسة، وأول من بَاشَر الواقعة، والتف المعلمون حولنا بعد سماعهم صوت صراخ الطفل والأب". إلقاء الشماغ والتفاوض واستطرد قائد المدرسة قَائِلاً: "في البداية لم يكن هناك أحد متواجد سوى المعلمين في المدرسة، وتفاوضنا معه لأكثر من نصف ساعة، وحين بدأت الأصوات ترتفع تجمهر الناس من خارج المدارس ودخلوا لمشاهدة الموقف". وَتَابَعَ "العقبي" "قررنا مجاراته وبدأ الجمهور في التصوير امتثالاً لطلبه، حاولت معه بأكثر من طريقة، ولما شعرت أن الموضوع خاص بالطلبات والنخوات، عرفت أنه لن يصلح معه سوى نفس المدخل، الذي هو علوم المرجلة والطلبات فقمت برمي الشماغ على الأرض، وهي أعلى مرحلة يصل لها الرجال، أن يرمي مَا فوق رأسه وهذه رسالة بإكرام الرجل، وَهُوَ تقليد قديم معروف، وعادة قديمة موجودة في الشمال ومناطق السعودية". تصوير مشهد محاولة النحر وكشف "العقبي"، أن "الرجل كان مطلبه التصوير، وكان يقول صوروا نحر ولدي، وَهُوَ يريد أن يصل مطلبه للملك وولي العهد، فطلبت منه أن يوضح لنا مطالبه لنعرف الرسالة التي جاء مِنْ أَجْلِها، وكيف نستطع خدمته، ومن أَي جهة حُكُومِيّة يتظلم، وما الذي أوصله لِهَذَا الحد، ورفض أن يدلي بأي مطلب إلا أمام المسؤولين، فقررنا مجاراته حتى امتثل لنا". وواصل جمال العقبي، القول: "الرضيع عمره تَقْرِيبَاً شهران، حين شاهدت الواقعة قررت أن أحكم عقلي لِأنَّ الغوغائية والبطولة، وفكرة أن أنقض عليه كان ممكن تتطور إلى مَا لا تُحْمَد عُقْبَاهُ، مَا كان شيئاً يثمر في هذه الحالة إلا المجاراة والمسايرة". انتشال السكين من يد الوالد وأكمل قائد المدرسة بقوله إن: "المواطن فوجئ من ردة فعلي، وجاء معلم آخر ورمى الشماغ معي، وانتهزت هذه الفرصة وأخذت السكين من يده، وجاء معلم آخر أخذ الطفل ووضعناه عندي في المكتب، وأدخلنا المواطن المكتب، وأحضرنا له العصير والماء، وحاولنا تهدئته إلى أن جاءت الجهات الأمنية وبَاشَرَت الحادث، وقمنا بالاتصال بخال الرضيع وَهُوَ من أهل المنطقة لأخذ الطفل، نحن في القرى نعرف بعضنا البعض". وَأَشَارَ "العقبي"، "المواطن ليس ولي أمر لأحد الطلاب في المدرسة، وَهُوَ قادم من ضباء التي تبعد 50 كيلو عن القرية". لا توجد حراسات أمنية وأَوْضَحَ قائد المدرسة أن "أغلب الدوائر الحُكُومِيّة يوجد بها حراسات أمنية مشددة بخلاف المدارس، والموجود عند البوابة ليس حارساً، بل مستخدم من الضمان مهامه الحراسة، لكنها ليست عمله الوحيد فهو يقوم بأَعْمَال أُخْرَى، إِضَافَةً إلى ذلك المدرسة بها أَعْمَال صيانة فأزالوا السور الخارجي، ومِنْ ثَمَّ المدرسة مفتوحة حتى بناء السور الجديد، وقد استغل المواطن ذلك فدخل المدرسة". واسترسل العقبي: "تواصلنا مع الشرطة بعد أن قمنا بتهدئة الرجل، وحضرت بعد نحو  ربع ساعة، وقمت بعمل محضر رسمي تَسَلُّم المواطن، وتحويله للجهات الأمنية؛ لأنها جريمة شروع في القتل، كما تواصلت مع مكتب التعليم من خلال "الواتس آب" وقت وقوع الحادثة، لكي لا يشعر المواطن أن هناك شيئاً، وذلك بعد أن نجحنا في تهدئته". التحفظ على الطلاب وَتَابَعَ "العقبي": "المعلمون في المدرسة ربي يجزيهم خيراً، تحفظوا على الطلاب داخل الفصول لكي لا يشاهدوا هذا المنظر؛ لأنه ممكن يتطور الموضوع إلى ذبح، وهذا موقف أنا أعتبره بطُولِيّاً من المعلمين؛ لأنه أَيْضَاً كان من الممكن أن يعتدي على أَي طالب خَاصَّة أن معه سكيناً". وأَضَافَ أن: "أغلب الطلاب لم يخرجوا من الفصول لكن البعض شاهد الموقف من خلال النافذة خَاصَّة الصفوف المطلة على الساحة". وأكمل "تَوَقَّعَت اليوم الثَّانِي للحادث - الثلاثاء - يكون فيه غياب كثير، وكنت أنوي عمل فاعلية، أو حفلة، وأحضرت بعض الألعاب والهدايا". وَتَابَعَ أن: "نسبة الغياب كانت طبيعية، مَا عدا فصول الأول الابتدائي ربما نَتِيجَة صغر سنهم كَانُوا متأثرين أكثر من غيرهم، باقي الفصول لم يتعد عدد الغياب مَا بين طالب إلى طالبين". الحالة النفسية للأطفال وأَرْدَفَ قائد المدرسة قَائِلاً: "مررت على الفصول للاطمئنان على الحالة النفسية للأطفال، وَإِذَا كان في أحد منهم قد تأثر جَرَّاء مشاهدته للواقعة، وتحاورت معهم وقررت الاكتفاء بالحوار، وعدم إثارة مَا حدث، بعض الطلاب نحن نعرف أن نفسياتهم ممكن تتأثر أحضرناهم للمكتب وحاورناهم، والأمور طبيعية ولله الحمد".اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook